رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - حفل تسليم جائزة الملك خالد للفائزين بها في دورتها الثانية لهذا العام 1433ه ، الذي أقيم في الرياض مساء الأحد 18 ديسمبر 2011. واعرب ولي العهد في كلمة القاها في المناسبة عن سروره برعاية هذه المناسبة الكريمة مشيرا إلى أنها ، جائزة تتداعى الأفكار والمعاني السامية عند ذكرها وذكر من تنتسب إليه ، فهي من جهة جائزة تحمل اسم شخصية لها من اسمها أوفر الحظ والنصيب ، شخصية جادت بعطائها ونقاء سريرتها وصدق رعايتها لوطن الخير فجاد عليها رب الكون بحب الخلق ووافر العطاء ، وأسبغ على سنين حكمها ينابيع الخير وأوجه النماء . وقال ولي العهد عن صاحب الجازة الملك خالد وفترة حكمه "هي سبع سنين مباركة من حكم ملك عادل صالح استلهم من هدي النبوة نبراسا لمسيرته واتخذ من قول الرسول صلى الله عليه وسلم منهجاً للحكمة إذ يقول : كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، فخلد الله اسمه في سجل الخالدين ، وأفاء عليه بأبناء بروا بأب غرس فيهم مكارم الأخلاق وصفاء الأنفس ، أبناء حرصوا على تخليد اسم والدهم واقترانه بأعمال نافعة يجري خيرها على وطنه ، ومن نبتها هذه الجائزة". وأكد ولي العهد أنه "ولسمو مقاصد هذه الجائزة وأهدافها فقد تفضل الله عليها وعلى القائمين بها بتوفيقه وجعلها تتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع تليق بأهدافها النبيلة وبمن تشرفت بحمل اسمه ، ولموضوعية معايير الترشيح لنيلها فقد تميزت بالمصداقية في الاختيار والحيادية والعدالة في الترشيح ، ولعل ترشيحها لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في دورتها الأولى لنيل جائزة الإنجاز الوطني دليل على ذلك ، وعلى تقديرها واستشعارها لدوره الكبير والفعال في مجالات عدة وعلى رأسها التعليم". وأضاف " كما أن ترشيحها في هذه الدورة الثانية لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله للفوز بالجائزة لذات الفرع لهو وفاء وتقدير مستحق لدور سموه الكبير في المجال الخيري الإنساني الذي بلغ الآفاق وتعدى الحدود وأسهم بالشكل الفاعل في تطوير العمل المؤسسي الخيري الإنساني في المملكة والعالم ، رحمه الله رحمة واسعة وأسبغ عليه واسع رحمته" . وأشار إلى أنه "مما يقلل بهجة هذا الحفل غياب صاحب الجائزة تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته ، ولكن الحمد لله أننا مؤمنون بقضاء الله وقدره حقاً". وألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة الجائزة كلمة رحب في مستهلها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود والحضور. وقال سموه : نجتمع في هذا المساء بحضرة الأمير الذي علمنا وتعلمنا منه الوفاء والبر ، نجتمع في ساعة وفاء تحت ظل الاسم الخالد الملك خالد بن عبد العزيز ، نجتمع في زهو وافتخار في خيمة وطن ، علمنا الاعتداد بالنفس وصعد بلقائنا وهمتنا إلى السماء ، وبقي هذا الوطن لا يهتز له طرف ولا يهاب من دسائس المغرضين. وأكد سموه أن الجائزة في دورتها الثانية عانقت الاسم الكبير الذي كرس حياته للمنجز الوطني ومن وهب كل تفاصيل حياته وأيامها ودقائقها ، لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ، منوهاً بمنجزات الأمير الراحل في شتى المجالات التنموية. وأضاف سموه : إن من يمن الوفاء ومن حسن المقام والفضل أن نجتمع اليوم في جائزة الملك خالد بن عبدالعزيز ، وأن نتشرف بتكريم الباقي في قلوبنا أبداً ، الراحل سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله ، وتحت مظلة وظلال النبيل الوفي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ، فأي شرف هو ذاك الذي يجمع بجوده وفضله هذه الأسماء الثلاثة ، مبرزاً سموه دور هذه الأسماء الأعلام التي حققت تاريخ هذا الوطن ، ودونت في بياض صفحاته أروع معاني الإخلاص والإنجاز. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع كلمة أعرب فيها عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - لرعايته هذا الحفل. وقال سموه : يشرفني أن يختار القائمون على الجائزة الفائز في فرع الإنجاز الوطني سيدي وقائدي ووالدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الغائب عن الاحتفال والحاضر في النفوس ، مشيداً بأهداف المؤسسة وأصالة رسالتها التي قال إنها ترتكز على فلسفة العمل الخيري المؤسسي والحرص على نشر ثقافته وتطويره. وأكد سمو نائب وزير الدفاع أن الجائزة بأفرعها الأربعة تدعو للرقي بآدمية الإنسان واحترامه ورفاهية المجتمع ورخائه. وقدم سموه شكره لمجلس أمناء مؤسسة الملك خالد بن عبد العزيز ورئيسها وهيئة الجائزة ورئيسها على اختيار الأمير سلطان بن عبدالعزيز لجائزة الإنجاز الوطني. وأضاف يقول : أعاهد الله أن أبذل قصار جهدي أن تضل أعمال الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومشاريعه ماضية مزدهرة سنداً للضعفاء والمحتاجين والمرضى والأرامل ، وأن تظل نبع خير لهذا الوطن ولمجتمعه ولأهله الكرام . وزاد بقوله : ستظل يا سيدي يا سلطان الخير في قلوبنا حتى يوم نلقاك ، ستظل توجيهاتك نبراساً لنا في حياتنا من بعدك ، منوهاً سموه بالحزن العميق والأسى الذي أصاب الأمة بعد فقدها سلطان بن عبد العزيز. إثر ذلك أعلن الأمين العام للجائزة الدكتور رياض العبد الكريم أسماء الفائزين في فروع جائزة الملك خالد الأربعة وهي جائزة الإنجاز الوطني التي فاز بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- عن إنجازاته في خدمة الإنسانية والإسهام في النهوض بأفراد المجتمع ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم ، التي كانت منها إنشاء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية التي انبثقت عنها جملة من المشاريع الإنسانية. وأضاف الأمين العام للجائزة أن جائزة العلوم الاجتماعية فاز بها الدكتور عبدالله بن حسين الخليفة نظير جهوده في العلوم الاجتماعية والدراسات السكانية وما يتعلق بالمسوح الاجتماعية الكمية، وإسهاماته وبحوثه وكتاباته التي لها ارتباط وثيق بواقع المجتمع السعودي. كما أعلن عن جائزة المشروعات الاجتماعية التي فاز بها مركز العون للمعوقين بجدة والتي تسلمتها مديرة المركز مها بنت أحمد الجفالي وذلك لدور المركز في تقديم الخدمات والرعاية الشاملة للمعاقين وتوعية أفراد المجتمع بقضايا الإعاقة والمعاقين. وأعلن عن جائزة التنافسية المسؤولة التي تستهدف الإنجازات والأعمال والمبادرات الاجتماعية المتميزة التي تعود بالنفع على الوطن وتسهم في الرقي بمؤسساته الاجتماعية والتي ذهبت إلى ثلاث شركات تعمل على تطبيق أفضل الممارسات وتتبنى البرامج الأكثر فاعلية في دعم التنمية المستدامة وهي شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع" مرافق"، والشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية "ناتبت"، ومستشفى الدكتور سليمان فقيه.