أعلن الرئيس التونسي المؤقت، محمد المنصف المرزوقي، أنه قرر بيع القصور الرئاسية في البلاد، وهي بمعظمها من تركة النظام السابق، على أن تحال الأموال التي ستنجم من عملية البيع إلى النهوض بقطاع التشغيل، في خطوة جديدة لإظهار القطع مع الماضي في البلاد. ونقلت وسائل الاعلام التونسية السبت 17 ديسمبر 2011 عن المرزوقي قوله إن جميع القصور ستباع وذلك في قرار أعلنه خلال استقبال موكب رسمي بمناسبة توليه الرئاسة. كما أعلنت الوكالة أن المرزوقي، و"حرصا منه على الحفاظ على تاريخ تونس وصيانة تراثها الحضاري وتمكين الباحثين من الاطلاع على الآثار ودراستها" أذن للمعهد الوطني للتراث بمعاينة القطع الأثرية الموجودة بقصر قرطاج وإرجاعها إلى المتاحف الوطنية للمحافظة عليها والاستفادة منها. وأضافت أن فريقاً من المعهد الوطني للتراث زار القصر الرئاسي بقرطاج وعاين القطع المعنية ليقع نقلها فيما بعد إلى مخازن "موقع قرطاج." وكان الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، قد ترك مجموعة من القصور التي دخلت إليها عدسات الكاميرا بعد فراره خارج البلاد ليظهر أسلوب الحياة الباذخة الذي عاشها الرجل الذي قاد بلادهم لعقود مضت.