قررت حكومة ولاية "أندرابراديش" الواقعة جنوب الهند تخصيص مبلغ 7 ملايين روبية كتعويضات لشباب مسلمين اعتقلوا بطريق الخطأ عقب تفجيرات "مسجد مكة" بمدينة حيدر آباد عام 2007.. بعد أن برأتهم المحكمة العليا العام الماضي. وذكرت مصادر رسمية هندية - في تصريح للصحفيين الأحد 11 ديسمبر 2011 أن هذه تعد المرة الأولى التي يتم فيها دفع تعويضات مالية لضحايا التعذيب من قبل الشرطة في قضية إرهابية فى البلاد , مشيرة إلى أن قسم شئون ورفاهية الأقليات بالولاية أصدر قرارا بتخصيص هذا المبلغ بعد يوم من إعلان رئيس حكومة الولاية "إن.كيران كومار ريدي" في المجلس التشريعي للولاية /أنه سيتم دفع تعويضات مالية لكافة الأفراد الذين تم اعتقالهم بطريق الخطأ/. وقالت المصادر /إنه سيتم دفع مبلغ 300 ألف روبية (حوالي 6500 دولار) لعدد 20 شخصا من بين ضحايا التعذيب في قضية تفجيرات مسجد مكة بمدينة حيدر آباد , كما سيتم دفع مبلغ 20 ألف روبية (450 دولارا) لعدد 50 شخصا كانوا متهمين على ذمة القضية/. وأشارت المصادر إلى أن حكومة ولاية "أندرا براديش" خصصت هذا المبلغ كتعويضات بناء على توصيات قدمتها إليها لجنة شئون الأقليات الوطنية التي طلبت من الحكومة أيضا خصم هذه المبالغ من رواتب ضباط الشرطة الذين ارتكبوا أخطاء في اعتقال الشباب الأبرياء. وكانت بعض الجماعات والأحزاب الإسلامية مثل مجلس اتحاد المسلمين في مدينة حيدر آباد, قد طالبت الحكومة بدفع تعويضات للأبرياء فور صدور الحكم بالبراءة العام الماضي. يذكر أن 9 من المصلين كانوا قد لقوا مصرعهم في التفجيرات التي وقعت أثناء صلاة الجمعة بمسجد "مكة" التاريخي بمدينة حيدر آباد في مايو 2007 , وقامت الشرطة بقتل 5 أشخاص آخرين في إطلاق نار عقب الحادث , ثم اعتقلت عددا كبيرا من شباب المسلمين بتهمة تورطهم في هذه التفجيرات , إلا أن المحكمة العليا أمرت بإطلاق سراحهم العام الماضي عقب اعتقال بعض النشطاء الهندوس الذين اعترفوا بتورطهم في التفجيرات.