طالبت عائشة ابنة العقيد المقتول معمر القذافي الشعب الليبي بالثأر لما وصفته بوالدها الشهيد الذي قالت انه ركَّع الاستعمار وجعله يقبل يد ابن عمر المختار. واضافت عائشة في رسالة بثتها قناة الراي الفضائية التي تبث ارسالها من دمشق بمناسبة مرور أربعين يوما على مقتل القذافي بعد اسره على يد الثور في مدينة سرت مسقط رأسه وآخر المعاقل المؤيدة له ان القذافي لم يرحل فهو موجود. وتابعت: «المجاهد الشهيد البطل لم يخذلكم ولم يترككم فقد وعد فصدق، وقدم لكم الشهيد الاسد المعتصم بالله والشهيد الاسد خميس والشهيد الاسد سيف العرب والمجاهد الاسير سيف الاسلام وقدم نفسه شهيدا على تراب اجداده يدافع عن بلده وشعبه، يا أبطال وحرائر ليبيا ماذا سوف تقدمون له ليرى العالم احفاد وابناء وبنات شيخ الشهداء معمر القذافي، ماذا سوف تفعلون اثأروا لشهيدكم وانقشوا على بنادقكم «يخلص دين وراه وليه يا بال دين وراه رجال». وتابعت: «اثأروا لشهيدكم، انتفضوا ضد مسرحية الحكومة الجديدة التي جاءت على طائرة الناتو ونصبت نفسها فوق جماجم الشهداء اما انتم ايها العملاء فسيأتي يوم تندبون فيه كما يندب الشيعة مقتل الحسين». وختمت عائشة رسالتها بالقول: «ايها المجاهدون والمجاهدات لا تنسوا وصية والدكم الذي قال لكم استمروا في المقاومة حتى لو لم يصلكم صوتي، اختم بحكمة اخي الشهيد جيفارا العرب المعتصم بالله الذي كان يرددها في الرخاء والشدة، روعة الحياة ان نموت كما نهوى ونحيا ونحن في ظلمة القبور». من جهة اخرى تظاهر امس الأول مئات من المؤيدين للتكتل الأحادي الفيدرالي الليبي في مدينة بنغازي رافضين «تهميش» إقليم برقة بعد إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، وقالوا ان خروجهم يعتبر بداية لحراك سياسي من أجل الفيدرالية الشرعية، حسب قولهم. ورفع المتظاهرون شعارات الإقليم الذي يشغل الجزء الشرقي من ليبيا، وأعلام الأقليات الأمازيغية والتبو، الى جانب علم إقليم برقة الذي يعود الى خمسينيات القرن الماضي. وهتفوا بشعارات ضد مركزية العاصمة طرابلس، وقالوا ان مطالبهم تجيء في إطار ممارسة حق التعبير بعد 42 عاما من تهميش المركز لهم.