قال الرئيس السوري بشار الأسد ، مساء السبت 26 نوفمبر انه مقتنع بأن "من يتحاملون علينا الآن من إخوتنا العرب سترونهم في دمشق معتذرين عمّا بدر منهم بعد الأزمة". ونقل موقع "عربي برس" عن الأسد قوله، ردا على سؤال عن موقف بعض الدول العربية من سوريا: "هو ليس بجديد علينا، نحن أصحاب العروبة، ولن نتخلى عنها". وعن الأسباب التي دفعت سوريا إلى القبول بالمبادرة العربية، أوضح أنه "مع معرفتنا بأن شيئاً لن ينتج من طلب كهذا، إلا أن أصدقاء لنا ساعدهم طلبنا عقد القمة على مواجهة ضغوط تعرضوا لها نتيجة موقفهم المساند لنا". وأضاف: "كشف الرافضون أنفسهم ومؤامراتهم". ورداً على سؤال عن تركيا، قال الرئيس السوري: "لا يزال حلم الإمبراطورية العثمانية حياً لدى البعض، مع معرفتهم بعدم القدرة على تحقيق ما يحلمون به؛ فهم يحاولون الآن استغلال بعض الأحزاب التي ترفع شعارات دينية لتوسيع نفوذهم في العالم العربي". وأضاف: "رجائي ألا نحرق العلم التركي؛ فالشعب التركي يعتز به جداً". وعن رؤيته لمستقبل الأزمة، نقل الموقع عن الأسد قوله: "نحن نعرف أن قدر سوريا ألّا ترتاح من مؤامراتهم، وبعد أن تخرج من المعركة الحالية منتصرة، لا تتوقعوا أن نرتاح ما دمنا نقول لا لأميركا". ورداً على سؤال عن المعلومات المتوافرة للدولة عن المجموعات المسلحة، قال الأسد: "المجموعات المسلحة التي تقوم بأعمال ترويع للمواطنين السوريين تنقسم إلى ثلاث مجموعات: قسم من الإخوان المسلمين، وقسم من الوهابيين التكفيريين، والقسم الثالث من المجرمين المحكومين بأحكام عالية، كالإعدام أو المؤبد"، مؤكداً أنّ "هؤلاء لا تهاون معهم أبداً، وسنلاحقهم في كل مكان". وعن المعلومات عن انشقاق الجيش، ابتسم الأسد قبل أن يرد قائلاً: "إن كان فرار العشرات من الجنود انشقاقاً، فكل جيوش العالم لديها انشقاقات". ومن المقرر ان يجتمع وزراء المالية العرب في القاهرة السبت لبحث مسألة العقوبات الاقتصادية على سورية التي سيقررها وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الاحد بعد انقضاء المهلة التي منحتها الجامعة العربية لسورية لتوقيع اتفاق ارسال المرقبين الى سورية. وكانت الجامعة العربية قد هددت بفرض عقوبات شديدة على سورية ما لم توافق على قبول ارسال مراقبين عرب لحماية المدنيين. وذكر مصدر في الجامعة أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي سينظر خلال اجتماعه يوم السبت في رسالة وزير الخارجية السوري وليد المعلم تسلمها امس الأمين العام للجامعة نبيل العربي. وذكر مصدر في الجامعة العربية أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي سينظر خلال اجتماعه يوم السبت في رسالة وزير الخارجية السوري وليد المعلم تسلمها اليوم الأمين العام للجامعة نبيل العربي. وتشمل قائمة العقوبات المقترحة وقف رحلات الطيران إلى سورية، ووقف التعامل مع البنك المركزي السوري، ووقف المبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية باستثناء السلع الاستراتيجية التي تؤثر على الشعب السوري، وتجميد الارصدة المالية للحكومة ووقف التعاملات المالية مع الحكومة السورية. وتمسكت الجامعة بصيغة البروتوكول الخاص بالمركز القانوني ومهام بعثة المراقبين التي اعتمدها المجلس الوزاري للجامعة في الرباط دون أي تعديل في نصه الأصلي. وعارضت روسيا الجمعة فرض عقوبات على سورية وقالت ان الامر بحاجة للحوار وليس العقوبات. واعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري السبت عن تحفظ بلاده على مسألة فرض العقوبات على سورية فيما اعرب الرئيس العراق جلال طالباني عن مخاوف العراق من امكانية وصول ما اسماه بقوى "متطرفة" الى سدة الحكم في سورية في حال الاطاحة بالرئيس بشار الاسد. وقال زيباري في مؤتمر صحافي عقده في النجف ان "العراق اعلن عن تحفظه على مشروع قرار الجامعة العربية الذي سيناقش اليوم لفرض عقوبات اقتصادية على سورية". واضاف "كما ان لبنان والاردن اعلنا تحفظهما ايضا لوجود علاقات اقتصادية كبيرة مع سورية التي يوجد فيها عدد كبير من العراقيين". واعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة، قبل ساعات من انتهاء المهلة الجديدة التي حددتها الجامعة العربية لسورية، ان موسكو تعارض الضغط على سورية او فرض عقوبات وتطالب بالعودة الى الحوار السياسي. اما تركيا، فقد اعتبر وزير خارجيتها احمد داود اوغلو ان المهلة التي حددتها الجامعة العربية لدمشق هي "فرصة اخيرة" للنظام السوري. وقال داوود اوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة في اسطنبول: "انها فرصة اخيرة، فرصة جديدة لسورية"، مناشدا القيادة السورية اغتنام هذه الفرصة.