قالت السفيرة الأمريكية لدى منظمة الأممالمتحدة سوزان رايس الخميس 24 نوفمبر 2011 إن الولاياتالمتحدة كانت لديها مخاوف من إمكانية أن تتكرر في ليبيا أعمال الإبادة الجماعية التى شهدتها رواندا في تسعينات القرن الماضي. وأضافت رايس - في حديث وجهته أمام حشد جماهيري بمعهد كيجالي للعلوم والتكنولوجيا خلال زيارتها إلى رواندا - أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخذ قراره في بداية الأمر بعدم الوقوف موقف المتفرج أمام أحداث الثورة الليبية ليرى تكرار مأساة جديدة كانت متوقعة الحدوث. وأشارت إلى أن أصداء أحداث 1994 ترددت بقوة بعد أن تعهد العقيد الليبي معمر القذافي بأن تتعقب قواته من تمردوا على حكمه في بنغازي ك"الجرذان", مشيرة إلى أن السماح بحدوث ذلك كان سيعتبر رخصة لكل ديكتاتور بأن يقتل ويدمر الربيع العربي, ولهذا وافق مجلس الأمن على التدخل لحماية الشعب الليبى. وتابعت قائلة انه بالرغم من إخفاق مجلس الأمن في أحداث رواندا ودارفور, إلا أنه هذه المرة تدخل في الوقت المناسب وعلى النحو الملائم للوضع في ليبيا, بعد أن لعبت الولاياتالمتحدة دورا حيويا في إنقاذ ثوار بنغازي في أقل من يومين. يذكر أن حوالى 800 ألف شخص من أقلية التوتسي الرواندية بالإضافة إلى معتدلين من الهوتو أبيدوا على يد الهوتو المتطرفين على مدى 100 يوم عام 1994 في واحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية التي شهدها العالم.