قال الجيش المصري، الإثنين 21 نوفمبر، إنه تدخل في شوارع وسط القاهرة حيث قتل 33 شخصا في اشتباكات على مدى الأيام الثلاثة الماضية؛ لحماية وزارة الداخلية وليس لفض اعتصام في ميدان التحرير القريب. وهاجمت الشرطة والشرطة العسكرية المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات في الميدان، الأحد، وهو اليوم الثاني من أعمال العنف التي تفجرت قبل أول انتخابات تجري منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير. وتبدأ الانتخابات البرلمانية في 28 نوفمبر. وقال اللواء سعيد عباس مساعد قائد المنطقة المركزية "القوات المسلحة لم تحضر أمس علشان تفض اعتصام ولا علشان تمشي المتظاهرين هي جاية أصلا... بناء على طلب السيد وزير الداخلية وتصديق من السيد القائد العام للتنسيق مع الأفراد لتأمين وزارة الداخلية.. محدش بيروح من هنا عند الميدان. الناس موجودون في محيط الداخلية وهم الأفراد اللي جم عليهم إنما محدش راح هناك". وقال عباس إن وزارة الداخلية طلبت من الجيش رسميا أن يحميها. وأضاف أنه سيتم توفير الحماية للمحتجين في التحرير إذا طلبوها. وتابع "لو المتظاهرين عايزين نوقف قوات تحميهم من أي بلطجة تيجي عليهم من بره هعرض الموقف على السيد قائد المنطقة المركزية بحيث سيادته يصدق على هذا ونحط قوات بلا تسليح". وكانت وزارة الداخلية هدفا للمحتجين الذين يطالبون بإصلاح الشرطة بسبب الأساليب العنيفة التي كانت تستخدمها خلال الانتفاضة. وقال عباس "الخطوة المقبلة تنفيذ خارطة الطريق اللي أعلن عليها المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكل حذافيرها والتوقيتات معلنة سواء انتخابات برلمانية شعب أو شورى أو تعيين اللجنة التأسيسية للدستور أو الدستور أو رئاسة الجمهورية". وأنحى باللائمة على المحتجين داخل وحول ميدان التحرير لتعطيلهم سير الحياة بشكل طبيعي في وسط القاهرة والإضرار بالشركات الموجودة هناك.