قدَّمت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، وترأس حرمه سمو الأميرة أميرة الطويل منصب نائبة الرئيس، تبرعاً بقيمة 300 ألف ريال لبرنامج إبصار لتدريب وتأهيل المعوق بصرياً للتوظيف التابع لجمعية إبصار الخيرية. يهدف البرنامج إلى تهيئة 50 معوقا بصرياً من الجنسين والحاصلين على مؤهلات علمية ولم يتسن لهم الحصول على فرص وظيفية أو فقدوا وظائفهم بحكم إصابتهم بفقدان البصر الكلي أو الجزئي، وذلك ليكونوا قادرين على استيعاب برامج التدريب والاستعداد لتأدية الوظيفة بصورة طبيعية حسب تخصصاتهم، ويشمل البرنامج تقويم بصر، والتقييم النفسي والاجتماعي، وتدريبا على برامج الكمبيوتر ودورة في اللغة الإنجليزية، وتعلم طريقة برايل وطرق الحركة والتنقل الآمن، والمهارات المنزلية والشخصية وتنمية المهارات الإدارية والثقافية. تأسست جمعية إبصار الخيرية عام 2005م برئاسة فخرية من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، وتتميز الجمعية بأنها الوحيدة على مستوى المملكة التي توفر "المعينات" البصرية لضعاف البصر والكفيفين. وفي عام 2008م، قدّمت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تبرعاً بقيمة 200 ألف ريال لجمعية إبصار لدعم إقامة فعاليات في اليوم العالمي للنظر. ولمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية اهتمام بدعم وتحفيز المنظمات والدراسات والمراكز الأكاديمية التي تهتم بشؤون المرأة السعودية والتخفيف من معاناة الفقر، والرفع من مستوى الخدمات المقدمة للسكان، إضافة إلى عدد من القضايا في مجال البنية التحتية الاجتماعية محليا. وتعمل المؤسسة على دعم المشاريع التي تقدم عوناً مباشراً للمواطنين في المملكة العربية السعودية في مجالي الرعاية الصحية والإسكانية حيث تم تسليم مئات المنازل للمحتاجين للإسكان في إطار خطة تنموية تنفذ على مدى عشر سنوات. ومن الأعمال الخيرية الأخرى توصيل مولدات كهرباء للقرى المحتاجة، وطباعة وترجمة المصاحف ل 13 لغة. وفي إطار تنظيم العمل الخيري واستدامته فقد اتجهت رغبة سموه إلى أن يكون تنفيذ نشاطه الخيري عبر منظومة مؤسساتية. فصدر الأمر بالموافقة على إنشاء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، التي منحت المؤسسة الترخيص رقم 77 لعام 1429ه. وبلغت تبرعات سموه الخيرية خلال 30 عاماً مضت أكثر من 9 مليارات ريال أنفقت عبر مؤسسات سموه الخيرية والإنسانية لجعل العالم مكاناً أفضل.