فوجئ مواطن جزائري ترك رضيعه أمام قصر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بأحد موظفي الرئاسة يطلبه هاتفيا لإبلاغه بأن الرئيس سيقابله شخصيا لحل جميع مشاكله. تفاصيل الواقعة -التي تعد ربما الأولى من نوعها منذ أن تولى الرئيس بوتفليقة الحكم في عام 99- يرويها المواطن "سليمان قادة" لصحيفة "الشروق" الجزائرية الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الأول، فيقول إنه فوجئ بأجهزة رئاسة الجمهورية تطلبه هاتفيا الأسبوع الماضي لتبلغه بتحديد موعد مع بوتفليقة الأربعاء الماضي، بمقر الرئاسة بعد اعتصامه أمام مقر الرئاسة لمدة شهر وانتهى بترك رضيعه الذي لم يتجاوز الشهر أمام باب رئاسة الجمهورية، تعبيرا عن مأساة اجتماعية رغم إعاقته التي تبلغ 80%. وأضاف سليمان قادة -من ولاية سيدى بلعباس الواقعة غرب البلاد- أن مقابلة بوتفليقة توجت بإصدار تعليمات صارمة للجهات المعنية سواء في ولاية سيدى بلعباس أو العاصمة بضرورة التكفل السريع بحاجاته، ومنها أن يستفيد قريبا بمحل وسكن، إلى جانب تعليمات إلى مديرية النشاط الاجتماعي بولاية سيدى بلعباس، للتكفل بالجانب الاجتماعي، باعتباره معوقا ومقبلا على عملية جراحية معقدة. وأوضح أنه أقدم على ترك رضيعه بعد أن ضاقت به جميع السبل، حيث يعيش برفقة زوجته وأبنائه الستة في خيمة منذ خمس سنوات، بعد أن طرد من سكنه بقرار قضائي، مشيرا إلى أن إعاقته لم تثنه من عزيمته في مواجهة بيروقراطية المسئولين وعلى كل المستويات، حيث تعرض في كثير من الأحيان للإهانة والاستهزاء .