يستقبل المسجد الحرام بعد زوال شمس يوم الثلاثاء حجاج بيت الله الحرام المتعجلين بعد رمي الجمرات الثلاث ليطوفوا بالبيت العتيق مكملين نسك حجهم. وأعدت قوات أمن الحج العديد من الخطط والاستعدادات لاستقبال ضيوف الرحمن المتعجلين , حيث هيأت قيادة أمن المسجد الحرام خطتها لخدمة ضيوف الرحمن عبر قوة مشكلة من 1600 فرد ونحو 27 ضابطاً , يساندها قوات الطوارئ الخاصة الموكل لها تنظيم الحركة وضبط النظام العام من خلال تسيير دوريات أمنية راكبة وراجلة مجهزة للمراقبة والمحافظة على الهدوء والسكينة والتعامل مع الحالات حسب نوعها وحجمها وطبيعة ما يتطلبه الموقف. وترتكز أعمال القوات المشاركة في التنسيق والمتابعة مع مركز القيادة والسيطرة خلال عملية التفويج من منى إلى الحرم حيث تعمل على تحويل الحجاج حال امتلاء الطواف إلى الدور الأرضي والأروقة وكذا الدور الثاني وسطح الحرم , ويتم في هذه الحالة إخراج العربات إلى مسارها في الدور الأول , وفي حال وجود كثافة يتم تحويلهم إلى السطح ويمنع نزول العربات إلى صحن المطاف وتستمر هذه الخطة حتى منتصف شهر ذي الحجة. كما تعمل القوات على منع الافتراش في أي موقع داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به , وتعمل كذلك عبر قسم البحث والتحري في الحرم وعبر أكثر من 800 كاميرا موزعة بين أرجاء الحرم والساحات المحيطة به على متابعة أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام ومراقبة التصرفات السلبية إن وجدت. إلى ذلك أعد مرور العاصمة المقدسة خطة مرورية لتسهيل تنقلات ضيوف الرحمن إلى المسجد الحرام تتضمن تخصيص مجموعة من الخطوط وفق خطة توحيد الاتجاه , حيث ستكون عبر ثلاثة خطوط أساسية الأول من إشارة المحيسني في شارع الأمير سلطان إلى الحرم والثاني من شارع إبراهيم الخليل المسفلة من تقاطع الدائري الثاني بحيث يتجه الطريقان إلى الجنوب حتى يتجاوز الحرم ومن ثم جبل الكعبة ثم مستشفى الولادة ثم الدائري الثاني , فيما سيكون الطريق الثالث الجديد من إشارة الخرمنية ويتوحد الإتجاه إلى الحرم حتى ركن الأمانة ومن ثم الحرم , مع الاحتياط أنه في حال زادت الكثافة على الخطوط الثلاثة فإنه سيتم قفل الطرقات من كبري الحجول وطريق العتيبية وتوحيدها باتجاه الغرب وصولاً لجامعة أم القرى ثم تقاطع الجوازات .