قتل سبعة أشخاص اليوم في حمص برصاص قوات الامن السورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ورد وكالة فرانس برس، وذلك غداة موافقة دمشق على خطة الجامعة العربية للخروج من الازمة متعهدة بوقف القمع في البلاد. واعلن المرصد ان "عدد الشهداء المدنيين الذين قتلوا اليوم الخميس في احياء بابا عمرو والانشاءات والبياضة وكرم الزيتون بمدينة حمص ارتفع الى سبعة". واضاف ان قوات الامن السورية قامت وعلى غرار الايام السابقة بعمليات توقيف "اعتقل اكثر من ثمانين شخصا الخميس في دير الزور (شرق) وفي البلدات المجاورة". في المقابل، تظاهر آلاف السوريين تضامنا مع النظام في مدينة طرطوس الساحلية. واشار التلفزيون الحكومي الى "تظاهر مئات الاف الاشخاص دعما للقرار الوطني المستقل ورفضا للعبث بمستقبل سورية وللتدخل الخارجي بشؤونها". من جهتها، اعلنت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد في الداخل، انها "ترحب بمواصلة اللجنة الوزارية العربية جهودها الرامية الى حقن دماء المدنيين السوريين وحمايتهم من رصاص امن و جيش وشبيحة النظام". واضافت انها "تشكك في جدية قبول النظام السوري لبنود مبادرة الجامعة العربية". كما دعت هذه اللجان الى "التظاهر السلمي" الجمعة، في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه الخميس، غداة موافقة سوريا على خطة الجامعة العربية للخروج من الازمة متعهدة بوقف القمع في البلاد. واعلنت لجان التنسيق في بيانها انها "تدعو ابناء الشعب السوري الى التحقق من نوايا النظام من خلال استمرارهم في اشكال الاحتجاج كافة". واعربت لجان التنسيق عن "تشكيكها في جدية قبول النظام السوري لبنود مبادرة الجامعة العربية" مشيرة الى ان سقوط قتلى في اعمال قمع الاحتجاجات الاربعاء "يؤكد نوايا (النظام) الحقيقية في الاستمرار بمواجهة الحراك الثوري السلمي بالقتل والعنف". وكان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم اعلن في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة مساء الاربعاء موافقة دمشق على الخطة العربية لانهاء الازمة المستمرة في سوريا منذ منتصف اذار/مارس والتي اوقعت وفقا للامم المتحدة اكثر من ثلاثة الاف قتيل. وشدد على انه "اذا لم تلتزم سوريا فان الجامعة ستجتمع مجددا وتتخذ القرارات المناسبة في حينه". عقيد سوري منشق: عدد المنشقين عن الجيش السوري بين 10 و15 ألفا أكد العقيد السوري رياض الأسعد قائد ما يسمى ب"الجيش السوري الحر" أن عدد العناصر المنشقة عن الجيش السوري صار ما بين 10 الاف الى 15 الف عسكري، بينهم قوات خاصة وحرس جمهوري ومخابرات. وقال الاسعد "على سبيل المثال، هناك عماد سطوف، من المخابرات وهو منشق ولجأ إلى تركيا ثم عاد إلى سورية ولا نعرف عنه اي اخبار سوى انه تم اعتقاله". وردا على ما أثير من أن المنشقين يتلقون دعما ، اتهم الأسعد ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف اليوم الخميس ، النظام السوري بالكذب وتلفيق الامور وقال "نحن حتى الان لم نتلق اي دعم من اي مكان حتى المعارضة لم تقدم لنا اي دعم". وأضاف الأسعد ، المقيم في تركيا ، "نحن فقط نحصل على السلاح من الداخل وبدعم من المواطنين ونشتري السلاح من عناصر أمنية لانهم فاسدون ويبيعون أسلحتهم لنا ، نشتري الأسلحة من كافة الأجهزة العسكرية التابعة للنظام بمساعدة ودعم المواطنين". وتابع "ما تقدمه لنا تركيا هو فقط دعم للاجئين..لا يوجد اي دعم عسكري لا من تركيا ولا من اي دولة أخرى رسمي او غير رسمي.. نحن ان شاء الله قادرين على تنظيم صفوفنا بعزيمتنا ودعم الشعب لنا وفي المرحلة القادمة سنقوم بتنظيم صفوفنا ان شاء الله ولدينا العزيمة والارادة على إسقاط هذا النظام الفاسد المجرم". وأردف "نقول لجامعة الدول العربية.. احذروا من هذا النظام الفاسد الكذاب هو نظام يريد فقط كسب المزيد من الوقت ولا يمكن الثقة فيه و لي الجامعة العربية ان تكون على حذر". واوضح "على سبيل المثال، بعد الاعلان عن الوصول إلى اتفاق طول الليله الماضية(الموافقة السورية على ورقة العمل المقدمة من جامعة الدول العربية وترحيب الجامعة بتلك الموافقة) مازالت هناك حشود للجيش وقصف واطلاق نار.. كانت ليلة ساخنة حتى صباح اليوم.. لا زال القتل مستمرا حيث قتل أربعة أشخاص في باب عمرو صباح اليوم". وردا على سؤال لوكالةالانباء الالمانية حول وجود تنسيق مع برهان غليون الذي تم اختياره لرئاسة المجلس الوطني السوري المعارض ، قال الأسعد "لا يوجد اي تنسيق بيننا وبين غليون ولكن هناك تنسيق مع شخصيات أخرى من المجلس". وأضاف أن "المجلس لم يقم بأي عمل حتى الان.. فهو سلبي ودوره سلبي ولكن اذا كان المجلس قادر على الاستمرار ويدعم الثورة ويلبي مطالب الشعب السوري بشكل ايجابي فنحن سنكون معه". يذكر أن أكثر من 3 آلاف شخص قتلوا ، بينهم 187 طفلا على الأقل ، جراء قمع الحكومة السورية للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية منذ بدايتها في منتصف آذار/مارس الماضي ، حسب تقديرات الأممالمتحدة.