أصدرت إحدى المحاكم في كوريا الجنوبية حكماً الثلاثاء الاول من نوفمبر 2011، بسجن أحد أفراد القوات الأمريكية العاملة في الدولة الآسيوية، لمدة 10 سنوات، بعد إدانته بتهمة اغتصاب فتاة كورية، تبلغ من العمر 18 عاماً، أواخر سبتمبر الماضي. صدر الحكم، الذي يُعد الأكبر من نوعه بحق جندي أمريكي يخدم في كوريا الجنوبية، عن محكمة مقاطعة "أوجونغبو"، بعد نحو شهر على واقعة الاغتصاب التي يقول الإدعاء الكوري إنها وقعت بمنطقة "دونغ انتشون"، حيث توجد قاعدة عسكرية تابعة للجيش الأمريكي. وأثارت القضية موجة غضب عارمة ضد القوات الأمريكية المنتشرة في كوريا الجنوبية، حيث جاءت بعد نحو أسبوع على اتهام جندي أمريكي آخر بقضية اغتصاب، مما دفع النيابة العامة للمطالبة بتوقيع العقوبة القصوى لجرائم الاغتصاب، والتي تبلغ السجن ل15 عاماً. وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن الجندي الأمريكي سيخضع لبرنامج تأهيلي مدته 80 ساعة، عن العنف الجنسي، على أن يتم الكشف عن نتائجه علناً، على مدار السنوات العشرة القادمة. وقالت إن الجندي الأمريكي، وهو من فرقة المشاة المتمركزة في "دونغ انتشون 2"، على بعد 40 كيلومتراً إلى الشمال من سيؤول، كان قد تم توجيه الاتهام إليه في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، باغتصاب فتاة كورية تبلغ من العمر 18 عاماً، في الساعات الأولى من صباح 24 سبتمبر السابق، بالقرب من وحدته. وذكرت الوكالة الرسمية أن أوراق القضية تشير إلى أن الجندي، الذي لم تكشف عن اسمه، قام باقتحام شقة الفتاة، واعتدى عليها جنسياً عدة مرات، كما قام بتعذيبها بعد تهديدها بمقص، قبل أن يلوذ هارباً، كما قام أيضاً بنهب مبلغ خمسة آلاف وون، أي حوالي 4.5 دولار أمريكي. وفي أعقاب تزايد الاتهامات للجنود الأمريكيين بالتورط في جرائم اغتصاب، فرض الجيش الأمريكي حظراً على جنوده في السابع من الشهر الماضي، خوفاً من تعرضهم لهجمات انتقامية من قبل السكان المحليين.