جدَّدت منظمة التعاون الإسلامي استعداداتها للمساهمة في احتواء الأزمة التي تعيشها سورية، معبرة عن أسفها الشديد لاستمرار التصعيد والعنف في البلاد الذي أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي في بيان وزعته المنظمة، الثلاثاء 11 أكتوبر 2011، ضرورة الالتزام بحماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان التي يدعو لها الدين الإسلامي الحنيف والمواثيق العالمية وموقف المنظمة الداعي إلى حل الأزمة السورية عن طريق وقف العنف وإراقة الدماء، داعيا للعودة إلى الحكمة والحوار الجاد مع القوى الوطنية لتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري من إصلاحات ديمقراطية وتنمية اقتصادية. وذكر أن استخدام القوة لن يؤدي إلا للمزيد من العنف وسفك الدماء، وبالتالي إلى تفاقم الأزمة وتعقيدها, محذراً من أن استمرار التصعيد العسكري في ضوء استمرار الرفض الإقليمي والعالمي لهذا التصعيد سيدفع بالبلاد إلى الانزلاق نحو مخاطر داخلية تهدد السلم والأمن والاستقرار في البلاد وعلى المستوى الإقليمي. وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على رفضه المطلق لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في سورية، معربا مرة أخرى عن أن المنظمة وانطلاقا من حرصها على سلامة وأمن واستقرار سورية الدولة العضو في المنظمة، مستعدة لتقديم ما يمكنها من خلال موقعها وقدراتها الممكنة من أجل احتواء التطورات الجارية وبالكيفية التي ترضي جميع الأطراف وتحقق التوافق المنشود الذي يضمن الاستقرار في هذا البلد.