أسفرت قذائف مورتر عن مقتل اثنين وإصابة ستة في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2011 في تجدد فيما يبدو للقتال بالعاصمة بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والقوات المنحازة إلى صفوف محتجين مناهضين للحكومة. ومن ناحية أخرى قال مسؤول محلي وسكان إن ضربة جوية للقوات اليمنية في الجنوب أسفرت عن مقتل عشرة متشددين إسلاميين على الأقل في حين قتل ثلاثة آخرون في اشتباك بالإضافة إلى جندي. وقال طبيب إن الضحايا في صنعاء وجميعهم من المدنيين أصابتهم قذيفة مورتر سقطت في سوق بشارع (هائل) في حي تتصارع على السيطرة عليه القوات الحكومية وقوات موالية للواء علي محسن الذي كان حليفا للرئيس صالح وانشق عليه. وسمع سكان في مكان أبعد من شارع هائل تبادلا لإطلاق النار لكن لم يتضح ما إذا كان هذا اشتباكا آخر. ويندلع العنف بشكل متقطع منذ عودة صالح المفاجئة من المملكة العربية السعودية إلى اليمن قبل عشرة أيام. وتصاعدت التوترات في صنعاء الشهر الماضي عندما تحولت الأزمة السياسية إلى مواجهة عسكرية بين أنصار صالح والقوات الموالية لمحسن، وسقط أكثر من مائة قتيل أثناء القتال أغلبهم من المحتجين الذين كانوا في مرمى النيران، وأخفقت حتى الآن الجهود الدبلوماسية لحل هذه الأزمة. ويؤدي هذا التصعيد إلى إذكاء مخاوف دولية من أن تقلص السيطرة الحكومية ربما يساعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على توسيع وجوده في اليمن. ويسعى الجيش لاستعادة أراض سيطر عليها المتشددون في الجنوب خاصة محافظة أبين حيث يسيطر إسلاميون على مدينة جعار ومواقع أخرى. وقال سكان ومسؤول محلي إن المتشددين العشرة قتلوا في إحدى غارتين جويتين شنتهما القوات الجوية في منطقة جعار، وأضافوا أن ثلاثة متشددين آخرين وجنديا قتلوا في تبادل لإطلاق النار في زنجبار عاصمة أبين والتي أعلنت الحكومة استعادة السيطرة عليها من المتشددين الشهر الماضي.