طالب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، مجددا بتسليم الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، وسودانيين آخرين للمحكمة الجنائية الدولية تنفيذا لمذكرات الاعتقال الصادرة بحقهم. وقال أوكامبو أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي الجمعة5/ 6/ 2009 إنه رغم أن مذكرة اعتقال الرئيس السوداني لم تتضمن تهم الإبادة إلا أنه لا يزال يؤمن بمسؤولية البشير عن هكذا جرائم، بحسب تقرير نشرته سي إن إن الإخبارية. وذكر أن مذكرة الاعتقال بحق البشير تم إرسالها للحكومة السودانية، ونوّه:"تقع على عاتق الحكومة السودانية مسؤولية اعتقاله، إن التزامها القانوني هذا ينبع من ميثاق الأممالمتحدة وقرار مجلس الأمن الدولي 1593". وذكّر حكومة السودان بمسؤولياتها تجاه ضرورة اعتقال وتسليم أحمد هارون وعلي قوشيب:"إن تعيين أحمد هارون واليا لجنوب كردفان ينتهك قرارات مجلس الأمن، يجب اعتقال هارون وإرساله إلى لاهاي". وفي المقابل، هاجمت الحكومة السودانية، وعلى لسان مندوبها لدى الأممالمتحدة، عبد المحمود عبد الحليم، بشدة أوكامبو، واتهمته بنشر الأكاذيب ومحاولة تقويض جهود السلام في دارفور. وكانت المحكمة الجنائية قد أصدرت في مطلع مارس الماضي مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور الغربي. من جانبه هاجم السفير السوداني لدى الأممالمتحدة، عبد المحمود عبد الحليم، بشدة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو متهما إياه بنشر الأكاذيب ومحاولة تقويض جهود السلام في دارفور وواصفا إياه بمبشر الدمار. ورفض عبد الحليم بشدة ما جاء في التقرير حيال عدم قيام السودان بأي إجراءات قضائية حول ما جرى في دارفور:"هو يلجأ كالعادة للكذب فالسودان عيّن مدعيا عاما حول دارفور، وهذا معروف للجميع، وقد أبلغ مجلس الأمن الدولي بذلك، وقد اتخذت الحكومة السودانية عديدا من الإجراءات ضد بعض الذين ارتكبوا عمليات منافية للقانون في دارفور". وكان السفير السوداني يتحدث للصحفيين وأوكامبو إلى جانبه، واسترسل بالقول:"هذا الرجل يمتهن الكذب، هذا الرجل لم يعد لديه أي وازع من ضمير أو أخلاق أو أمانة مهنية ولقد فقد المصداقية في مجلس الأمن، ونعتقد أنه آن الأوان لأن يقول له المجلس بكل وضوح إن قاعته ليست مكانا يطرح فيها ترهاته وادعاءاته الكاذبة ضد السودان وقيادته". وفي تصعيد جديد قال السفير السوداني لدى الأممالمتحدة إن لويس مورينو أوكامبو مطلوب للعدالة في بلاده، قائلاً:"هذا الرجل هارب من العدالة السودانية، وفي أحد الأيام إن شاء الله سوف يلقن الشعب السوداني هذا الرجل درسا في العدالة".