حمل مشجعون إسبان على أعناقهم أكبر مصارع للثيران في إسبانيا واثنين من مساعديه بعد آخر مباراة لمصارعة الثيران في برشلونة يوم الأحد 25 سبتمبر/أيلول. ولكن هذا النصر يعود إلى معارضي "الكوريدا" أو رياضة مصارعة الثيران، الذين قاموا بحملة ناجحة لحظر هذه الرياضة، التي ترمز إلى إسبانيا في منطقة كتالونيا. ولقد كان يوما مشبوبا بالعواطف بشكل كبير في برشلونة ثاني أكبر مدن إسبانيا وعاصمة كتالونيا. وقد بيعت تذاكر كل مقاعد حلبة لا مونيومنتال التاريخية التي تبلغ سعتها 20 ألف متفرج سلفا، وتقاضى تجار السوق السوداء 1600 يورو للتذكرة، وهو ما يزيد ثلاث مرات عن القيمة الفعلية لأغلى تذكرة. وأبدى مشجعون -وجاء عدد منهم من الخارج- أسفهم لهذا الحظر، وقالوا إنه يقضي على التراث وحقوق الناس. وقال جوزيف نافارو -(60 عاما)، وهو أحد مشجعي هذه الرياضة منذ فترة طويلة لرويترز- "إن هذا الأمر كالدكتاتورية.. لا نفعل أي شيء مخالف ضد أحد، وتم منعنا من مشاهدة عرض عمره 300 عام". ولكن المعارضين احتفلوا بآخر أيام "القتل بعد الظهر" في كتالونيا، وقالوا إنهم سيحثّون المناطق الأخرى على أن تحذو حذوهم". وتجمع مئات من المحتجين المعارضين لمصارعة الثيران خارج الحلبة وهم يحملون لافتات كتب عليها "وداعا" و"يوم عظيم للثيران"