تظاهر آلاف المغاربة في عدد من المدن بينها الدارالبيضاءوالرباط بدعوة من حركة عشرين فبراير, مطالبين بإصلاح سياسي أعمق وبمكافحة الفساد وبعدالة اجتماعية أوسع وسط دعوات إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة. واعتبرت وداد ملحاف عضو تنسيقية الرباط في حركة عشرين فبراير أن زخم المظاهرات المطالبة بإصلاحات سياسية يزداد عمقا. وقالت ملحاف في تصريح خاص لقناة "الجزيرة" الفضائية اليوم الإثنين 26 سبتمبر, إن هناك تجاوبا أكبر مع دعوات الحركة إلى التظاهر خاصة في الأحياء الشعبية. وتحدثت الناشطة المغربية عن مطالب المحتجين ومن بينها حل الحكومة والبرلمان والإفراج عن السجناء السياسيين, معتبرة أن السلطة في المغرب تحاول الهروب إلى الأمام حين ترفض الاستجابة إلى مطالب المحتجين. وقالت حركة عشرين فبراير - التي تشكلت في ذروة الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت من تونس وعمت دولا عربية أخرى إن خمسة عشر ألف شخص احتشدوا في الدارالبيضاء, في حين قدرت الشرطة عدد المتظاهرين بخمسة آلاف فقط. ومن بين المطالب التي رددها المحتجون حل الحكومة والبرلمان ومحاربة الفساد وإطلاق بعض سجناء الرأي والمزيد من العدالة الاجتماعية التي تشمل حل أزمة السكان. وردد بعض المتظاهرين هتافات تنادي بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في نوفمبر القادم والتي تأتي بعد نحو أربعة أشهر من إقرار إصلاحات دستورية تعزز صلاحيات البرلمان والحكومة لكنها تبقي في المقابل على صلاحيات قوية للملك محمد السادس. وفي العاصمة الرباط, تظاهر نحو ألفي شخص, كما تظاهر آلاف في مراكش وطنجة حاملين شعارات ضد الفساد والاستبداد.