رحبت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي باهتمام الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية بالعالم الإسلامي ورغبته في مراجعة العلاقة بين بلاده والمسلمين وإشادته بالحضارة الإسلامية التي قدمت للحضارات الإنسانية الكثير في مجالات العلوم المختلفة، كذلك إشادته بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار بين شعوب العالم للتفاهم والتعاون حول المشترك الإنساني لتحقيق المصالح المشتركة ضمن الاحترام المتبادل. جاء ذلك في بيان أصدرته الرابطة صرح به الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام للرابطة، أوضح فيه أن الرابطة والمراكز والهيئات الإسلامية التابعة لها تؤكد أهمية العمل الإنساني المشترك من خلال الشراكة التي تستند إلى الإسلام وفقما أشار إليه الرئيس أوباما في خطابه الذي وجهه إلى العالم الإسلامي يوم الخميس 4 - 6 - 2009. وقال التركي إن دعوة الرئيس أوباما إلى بذل الجهود الإنسانية المشتركة للوصول إلى ما يعزز التعاون البشري المطلوب والقواسم المشتركة بين شعوب العالم تلتقي مع دعوة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لتحقيق التعاون في المشتركات الإنسانية من خلال الحوار الذي ينبغي أن تعمل شعوب العالم من خلاله على تحقيق التعايش والعدالة والأمن والسلام، كما أن ما أورده الرئيس أوباما من دعوة للتعاون بين بلاده والعالم الإسلامي في مواجهة التحديات المشتركة كالتطرف والإرهاب وعلاج المشكلات التي تعيق التنمية في العالم هي مما دعا إليه الإسلام وانطلقت منه دعوة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-للحوار. وأشار التركي إلى أن الرئيس أوباما ذكر في خطابه عددا من القواسم المشتركة، ودعا للعمل من خلال شراكة تستند إلى هذه القواسم، وأن الإسلام جزء لا يتجزأ من أمريكا وتأكيده على احترامه المسلمين وتاريخهم المشرق.واضاف البيان أن كل ذلك يشجع على التطلع بتفاؤل إلى مستقبل إيجابي للعلاقة بين العالم الإسلامي والولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أن المعاني الإيجابية التي برزت في خطاب الرئيس أوباما تلتقي مع اهتمامات الرابطة وبرامجها وأعمالها، وقد عرضتها مفصلة في المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي نظمته في العام الماضي بمكة المكرمة والمؤتمر العالمي للحوار الذي نظمته في مدريد بتوجيه ورعاية من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في حين أن الرابطة مستعدة للتعاون مع المؤسسات الثقافية والجامعات ومراكز البحث ومؤسسات الحوار في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي غيرها من بلدان العالم في القواسم المشتركة التي تستند إلى حقيقة الإسلام.