دعت المعارضة البحرينية إلى ما أطلقت عليه "حصار المنامة" الأربعاء 21 سبتمبر 2011وهي الدعوة التي لقيت إدانة من جانب هيئة شؤون الإعلام في البحرين. فقد أعلنت المعارضة البحرينية تنظيم تظاهرة بزحف أكبر عدد ممكن من السيارات والمركبات إلى وسط المنامة باسم "حصار المنامة" الأربعاء لمدة ثلاث ساعات بدءاً من الساعة السابعة صباحاً، تعبيرا عن احتجاجاتها ضد الحكومة. وأوضحت أن هذه الاحتجاجات تأتي بهدف وضع حل للأزمة البحرينية وعودة المفصولين والإفراج عن المعتقلين وتقديم إصلاحات سياسية تعتمد على مبادرة ولي العهد ووزعت خرائط توجه السيارات قبل يومين من الاقتراع للانتخابات التكميلية يوم السبت 24 سبتمبر/أيلول الجاري. في المقابل، أعلنت هيئة شؤون الإعلام عن إدانتها لهذا المخطط والذي يستخدم المركبات لخلق ازدحام مروري. وقال المستشار الإعلامي الدولي لهيئة شؤون الإعلام، الشيخ عبد العزيز مبارك آل خليفة، إن المخطط يتمثل في تشجيع المتظاهرين للحكومة على إغلاق الطرق الرئيسية والطرق السريعة في إنحاء العاصمة من خلال التواجد الكثيف للجميع في وقت واحد صباح الأربعاء بالمنامة. وأوضح أن هذا الأمر سيؤدي إلى خنق المنامة مرورياً، وهو نفس الأسلوب الذي اتبعته المعارضة في أواخر فبراير/شباط وأوائل مارس/آذار الماضيين قبل عودة النظام. وحذرت الهيئة المشاركون من أن هذا النشاط لا يعتبر عصياناً مدنياً، بل خرقاً للقانون، لاسيما أنه سيعطل الناس عن كسب العيش والذهاب إلى العمل وتضرر الاقتصاد. وأضاف آل خليفة أن المخطط يأتي متزامناً مع يوم الاستحقاق الانتخابي في 24 سبتمبر/أيلول الجاري والمشاركين في التظاهرة هم من عارضوا المبادرات الحكومية في حل الأزمة في البحرين والعودة إلى مسار الإصلاح، مشيراً إلى أن الحكومة لن تتسامح مع الجهود الرامية إلى تقويض البحرين وتخريب الانتخابات رغم أن خيار مقاطعة شخصي. وحذر من إي محاولة لمنع الناس من الوصول إلى صناديق الاقتراع وإفساد العملية الانتخابية والديمقراطية، بينما طالب نشاطي حقوق الإنسان في البحرين بشجب هذا العمل.