أكدت لجنة الاستئناف بالاتحاد الدولي لكرة القدم الخميس قرار لجنة الأخلاق بحق نائب رئيس "فيفا" السابق محمد بن همام، والصادر بتاريخ 23 يوليو/تموز الماضي، بمنعه من مزاولة أي نشاط رياضي له علاقة بكرة القدم مدى الحياة. وجاء انعقاد اللجنة، التي كانت برئاسة الإكوادوري فرانسيسكو أكوستا، إثر الاستئناف الذي تقدم به بن همام، لها في نهاية أغسطس/آب الماضي، رداً على قرار لجنة القيم والأخلاق باستبعاده من أي نشاط لكرة القدم مدى الحياة، وفقاً لما جاء على موقع الفيفا على الإنترنت. وحينها، قال بن همام، الذي كان يتولى أيضاً رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، على مدونته الشخصية على الإنترنت، إنه تقدم باستئناف قرار إيقافه مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم. وأضاف "قدمت قضيتي للجنة الاستئناف بالفيفا ليس أملا في تحقيق العدالة لكن كإجراء بروتوكولي لأتمكن من الحصول على حق الذهاب لمحكمة التحكيم الرياضية." وأكد نائب رئيس الفيفا السابق "لا أعلق أملا كبيرا على قرار عادل في قضية إيقافي لأن لجنة الاستئناف يحددها خصمي." وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد عاقب في يوليو/تموز بن همام، 62 عاما، بالإيقاف مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بعد إدانته بتقديم رشى لمسؤولين في منطقة الكاريبي أثناء حملته الانتخابية لمنافسة جوزيف بلاتر على رئاسة فيفا، قبل أن يعلن انسحابه. وتوقع بن همام حينها أن تستغرق عملية الاستئناف فترة طويلة قائلا "من واقع خبراتي أتوقع أن تستغرق عملية الاستئناف وصدور القرار ما يقرب من شهرين، ليس لأن هذا الوقت هو المطلوب بالضرورة، لكن الفيفا تسيء استخدام السلطة مثلما تبين خلال هذه القضية." يذكر أن بن همام بياناً أصدر في وقت سابق أيضاً بياناً تضمن اتهام الأمين العام للاتحاد الدولي، جيروم فالك، ب"تلفيق" تهمة الرشوة له. وقال بن همام في بيانه الذي نشره على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن فالك قام ب"تهديد" رؤساء عدد من الاتحادات الوطنية في منطقة الكاريبي، "ليعترفوا بمحاولتي رشوتهم، للحصول على أصواتهم من أجل تنظيم قطر للمونديال." ونشر بن همام، والذي كان المنافس الوحيد للرئيس الحالي للفيفا، جوزيف سيب بلاتر، قبل أن يتم إيقافه عن ممارسة أي دور رياضي، رسالة وجهها فالك إلى رؤساء الاتحادات الكاريبية جاء فيها: "يجب التقدم بجميع المعلومات ذات الصلة خلال يومين، وإلا سيتم توقيع عقوبات على من يتجاهل الرد."