في تحليل في صحيفة "غارديان،" حول الدور التركي في العالم العربي، كتب إيان بلاك يقول إن "خطاب رجب طيب اردوغان في القاهرة كان منبرا ممتازا لحملة تركيا التي تريد أن تصبح لاعبا كبيرا في الشرق الأوسط، على خلفية التغيرات الهائلة في الربيع العربي." وأضاف يقول "برز سعي تركيا للحصول على دور اقليمي قوي في السنوات الأخيرة، إلى جانب الشعور بخيبة الأمل منذ فترة طويلة بسبب طموحات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي التي تم إيقافها من قبل فرنسا وألمانيا." ومضى يقول "خلافا لإيران، المتهمة باللعب على الوتر الطائفي في تحالفاتها مع الجماعات الشيعية المسلحة في العراق ولبنان، فإن تركيا تبدو وكأنها قوة سنية يتعاطف معه المسلمون في المنطقة.. والاعجاب بجرأتها وصداميتها تجاه اسرائيل، بدءا من ردها على الهجوم الإسرائيلي عام 2008 على قطاع غزة." وأبعد من ذلك، وفقا للكاتب، فإن نظام تركيا السياسي يشبه نموذجا مفيدا للدول العربية الخارجة من عقود من الحكم الاستبدادي، وكانت دعوة اردوغان لمصر لمضاهاة دستور تركيا العلماني، مصحوبة بملاحظة بين قوسين مفادها أن العلمانية ليست ضد الاسلام بالضرورة.