أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس 18 أغسطس، وقوع ثلاثة هجمات متتابعة جنوبي البلاد، إذ تعرضت حافلة عمومية كانت تقل عدداً من المدنيين والجنود لهجوم بأسلحة رشاشة، ومن ثم جرى إطلاق النار على سيارة خاصة، وبعد ذلك قام المهاجمون بإطلاق قذائف هاون أو صواريخ مضادة للدبابات. ووقعت العمليات قرب مدينة إيلات الجنوبية، المجاورة للحدود مع مصر، في تطور لم تتضح الملابسات المحيطة به، خاصة وأن القوات المصرية تطبق في هذه الفترة إجراءات أمنية تستهدف مجموعات متشددة في سيناء. وأعلنت حالة تأهب قصوى على الحدود الإسرائيلية المصرية، ووصل إلى مستشفى "يوسف تال" في إيلات 25 جريحا بينهم طفلان. إلا أن الأنباء تتحدث أيضا عن 5 جرحى في حالة حرجة نتيجة العملية الثانية، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية. وانتهت عملية تبادل إطلاق النار بين قوات من الشرطة والجيش من جهة، والمجموعة المهاجمة من جهة أخرى، إلى مقتل ثلاثة مهاجمين. وأضافت الإذاعة بأن "صاروخا مضادا للدروع أطلق على حافلة ركاب ما أدى إلى وقوع إصابات دون أن تتضح خطورتها بعد". وأضافت أن العملية بدأت مع الهجوم على الحافلة الأولى، التي تعرضت لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح وصفت إصاباتهم بأنها "طفيفة"، كما تحدثت الإذاعة الإسرائيلية عن شخصين أو ثلاثة "ترجلوا من سيارة خصوصية وقاموا بإطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية باتجاه الحافلة ثم لاذوا بالفرار". وبعد هذا الحادث الأول، تعرضت حافلة ثانية للهجوم، وقد أشارت التقارير إلى أنها كانت تقل مدنيين وجنودا على متنها.