في خضم الحديث عن أحداث الشغب التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن، يبرز اسم أحد الأبطال في تلك الاضطرابات، وهو "أوبي"، كلب الشرطة الذي أصيب بجراح عميقة، لكنه واصل العمل، وفقا لمصادر الشرطة. فأثناء الأحداث التي مرت بها المدينة، كان أوبي، وهو من فصيلة "جيرمان شيبرد،" يعمل ضمن دورية شرطة لمكافحة الشغب، عندما أصيب في رأسه، وعانى من كسر في الجمجمة. ويقول ضابط الشرطة فير ويل، إنه والكلب أوبي كانا هدفا لعدد من مثيري الشغب الذين ألقوا باتجاههم القنابل الحارقة، وأصابت إحدها أوبي، غير أنه استمر في العمل لمدة ساعتين، وهو مصاب. وكانت حصيلة الاعتقالات على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها بريطانيا الأسبوع الماضي، قد تجاوزت 2100 معتقل، فيما تواصل الشرطة البريطانية انتشارها المكثف بشوارع لندن لضمان عدم تجدد الفوضى. وحمل رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، انتشار الشغب والفوضى، التي فجرها احتجاج سلمي انطلق من ضاحية "توتنهام"على مقتل مارك دوغان، برصاص الشرطة، على تقاعس السلطات الأمنية في التعامل الحاسم مع الاحتجاجات. وقدر محللون في مركز أبحاث مبيعات التجزئة أن خسائر المحال التجارية خلال ليالي العنف بلغت أكثر من 228 مليون دولار، وذلك بسبب الدمار وعمليات النهب، مشيرين إلى أن حصيلة الخسائر قد تصل إلى 840 مليون دولار في حال تأثر قطاع السياحة.