ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فجر الجمعة 12 اغسطس 2011 أن عاملة في مطبخ مفاعل ديمونة النووي سربت صورا عنه كانت قد التقطتها بهاتفها النقال بعد أن تمكنت من دخول المفاعل في غفلة من عناصر الأمن منتهكة بذلك التعليمات الأمنية للمنشأة التي تفرض عليها إسرائيل ستارا كثيفا من السرية. وأوضحت الصحيفة بأن العاملة التقطت صورا لعدد من العاملين في المفاعل قامت بنشرها على موقع الفيسبوك بعد أن عادت إلى منزلها , لكنها لم تقم بعرضها للبيع لجهات خارجية أو محطات إعلامية . وذكرت معاريف أن العاملين في المفاعل أبلغوا رجال الأمن الذين قاموا باعتقال العاملة التي أكدت بعد التحقيق معها أنها لم تكن تظن أن ما قامت به يمكن أن يضر بأمن إسرائيل , غير أن ذلك لم يشفع لها وتم طردها من العمل في المفاعل وسحب الصور من موقع الفيسبوك ..ونقلت الصحيفة عن محللين تحذيرهم من أن ما حدث يعتبر خللا أمنيا كبيرا , أن التطور التكنولوجي ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحا يشكلان خطرا حقيقيا على أمن إسرائيل . تجدر الإشارة إلى أن صورا حديثة كان قمر صناعي تابع لمؤسسة إيكونوس للتصوير الفضائي قد ألتقطها وقام علماء أمريكيون بفحصها قد كشفت عن احتمال أن تكون إسرائيل قد أنتجت كمية من البلوتونيوم تكفي لتصنيع ما يصل إلى 200 رأس نووي , وتتعلق الصور الجديدة التي تم نشرها على موقع خاص برابطة العلماء الأمريكيين بمفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي في صحراء النقب . وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد نشرت في وقت سابق ولأول مرة مقتطفات من سجلات عمرها أكثر من 15 عاما من محاكمة العامل الفني في مفاعل ديمونة موردخاي فانونو المتهم بكشف أسرار البرنامج النووي الإسرائيلي لإحدى الصحف البريطانية , والتي أوضح فانونو فيها للمحكمة أنه يريد التأكيد على حقيقة معروفة لدى الجميع وهي امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية , وأن هدفه من وراء ذلك هو الضغط على إسرائيل من أجل إخضاع برنامجها النووي للرقابة الدولية . جدير بالذكر أن المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة يثير تساؤلات مشروعة لدى دول الجوار وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام , بالرغم من أن إسرائيل تنفي رسميا وجود المفاعل , فيما لا يتقبل أحد هذا النفي ويأخذه على محمل الجد بما في ذلك الإعلام الإسرائيلي .