أكدت المعلومات الواردة من الجبهة الغربية في ليبيا أن الثوار تمكنوا بعد ساعات من القتال العنيف من السيطرة على بلدة "بئر الغنم" السبت 6 اغسطس 2011، محققين إنجازاً كبيراً في معركة التقدم نحو العاصمة طرابلس، التي باتت الآن على بعد 85 كيلومتراً من خطوط الجبهة. وقد وصلت تعزيزات للثوار في وقت سابق، وانتشر المئات من المقاتلين حول البلدة التي كانت محاصرة، وشنوا هجومهم عليها من ثلاثة محاور. وتبادل الثوار القصف بصواريخ غراد قبل أن تندلع مواجهة بالأسلحة النارية الخفيفة لساعات، أعلن بعدها الثوار أن الكتائب التابعة للعقيد معمر القذافي انسحبت من مواقعها. وقالت مصادر طبية في أرض المعركة أن العمليات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن شخصين وجرح 20، بعضهم بحالة حرجة. وتنبع أهمية السيطرة على البلد من واقع أنها تعتبر آخر تجمع سكاني مهم بين الجبل الغربي والشريط الساحلي الذي تقع عنده العاصمة طرابلس. يشار إلى أن التطورات العسكرية كانت قد تتابعت بعدما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية بأن سفينة حربية تابعة لها تحمل اسم "ليفربول" تعرضت لهجوم ب"عدة صواريخ" من موقع بري خلال العمليات التي كانت تقوم بها ضد قوات العقيد معمر القذافي قبالة السواحل الليبية. وبحسب الوزارة فإن أفراد طاقم السفينة المكون من 267 بحارا وضعوا سترات النجاة واستعدوا لمواجهة موجة الصواريخ الموجهة نحو مركبهم، ولكنهم لم يضطروا لذلك مع سقوط الصواريخ قبل إصابة هدفها بعدة أميال. وبحسب بيان على موقع القوات البحرية البريطانية، فإن الموقع الذي انطلقت منه الصواريخ تعرض في وقت لاحق لغارة مدمرة من قبل طائرة مروحية من طراز أباتشي. وكانت الحكومة الليبية قد نفت الخميس أن تكون قواتها قد أطلقت صاروخاً باتجاه سفينة حربية إيطالية في البحر المتوسط الأربعاء، وقال الناطق باسمها، موسى إبراهيم، إن تصريحاته حول هذا الموضوع "فهمت بصورة خاطئة،" مشدداً على أن طرابلس ليست مسؤولة عن الهجوم.