اعتبر المفوض الاوروبي لحقوق الانسان توماس هامربرغ ان قرار منع ارتداء البرقع الذي يدخل حيز التنفيذ في بلجيكا السبت بعد اشهر من فرنسا، قد يزيد من تهميش النساء بدلا من تحريرهن. وقال المفوض في مقال نشر الاربعاء انه بدلا من "تحريرهن" من "المرجح ان تزيد تلك القوانين -التي تستهدف طائفة دينية بعينها- في التهجم على اولئك النساء وزيادة عزلتهن". وقال المفوض السويدي ان منع البرقع او النقاب الذي اقر في فرنسا منذ نيسان/ابريل يبدو انه دفع ببعض النساء الى "الحد من الوقت الذي يقضينه خارج بيوتهن" مشيرا الى تقرير لمؤسسات من اجل مجتمع منفتح (انشاها ومولها الثري الاميركي جورج سوروس). واعتبر هامربرغ ان علاوة عن ذلك "قد يشكل هذا الحظر انتهاكا للمعايير الاوروبية لحقوق الانسان وخصوصا الحق في احترام الحياة الخاصة والهوية الشخصية". وقال المفوض الذي انتقد في اذار/مارس 2010 مشاريع منع النقاب، ان "ما تم من تحويل ممارسات عدد صغير من النساء المتصلة بثيابهن، الى مشكلة مركزية تقتضي نقاشات عاجلة ومبادرات لسن قوانين، يعتبر مع الاسف، خضوعا للاراء المتحاملة لمن يحرضون على كره الاجانب". وتعتبر مفوضية حقوق الانسان مؤسسة غير قضائية ومستقلة في مجلس اوروبا، وتتمثل مهمتها في النهوض بالوعي واحترام حقوق الانسان في الدول الاعضاء السبع والاربعين في المنظمة