ستراسبورغ (مجلس أوروبا) - أ ف ب - اعتبر مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا توماس هاماربرغ أمس، ان حظر ارتداء البرقع والنقاب لن يحرر النساء المضطهدات بل قد يؤدي الى تفاقم تهميشهن. وأوضح هاماربرغ في مقال: «يجب الامتناع عن منع البرقع، وحماية التنوع في اوروبا من النزعات المعادية للإسلام». واعتبر ان منع النقاب سيكون «قراراً سيئاً» لا يتماشى على الأرجح مع المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان. وقال ان الداعين الى المنع التام للبرقع والنقاب «لم يتمكنوا من إثبات ان تلك الثياب تنتهك في شكل او بآخر الديموقراطية والأمن والنظام او الأخلاق»، مشيراً الى ان نظرياتهم «غير مقنعة، لا سيما ان عدد النساء اللواتي يرتدينه قليل جداً». وأضاف: «اننا على صواب عندما نرد بقوة على الأنظمة التي تفرض على النساء الحجاب والنقاب، انه إجراء قمعي وغير مقبول، لكننا لن نحاربه بمنع هذا الزي في بلدان أخرى». وأكد ان «منع البرقع والنقاب سيكون أمراً سيئاً، بقدر ما كانت سيئة إدانة رسامي الكاريكاتور الدانماركيين». وكانت صحيفة «ييلاندز بوستن» الدنماركية نشرت في أيلول (سبتمبر) 2005 رسوماً كاريكاتورية اعتُبرت مسيئة للإسلام. وفي برلين، أعرب وزير الداخلية الألماني توماس مايزيار عن تحفظه على منع النقاب في بلاده. وقال لصحيفة «فرانكفوتر الغيماني سونتاغتسايتونغ»: «كلما حاولنا إقصاء رموز ديانات اخرى من الحياة العامة، كلما تعاظمت مخاطر النيل من الرموز المسيحية في الحياة العامة اليومية». واشار الى ان «ارتداء البرقع يبدو انه ليس ظاهرة جماهيرية في ألمانيا».