ناقشت أمانة محافظة جدة مع وفد من شركة فالنت الأمريكية المنتجة لمبيدات يرقات البعوض إستراتيجيات مكافحة البعوض في منطقتي (جدة ومكة) باستخدام أسلوب المكافحة البيولوجية عوضاً عن المكافحة الكيميائية. وأوضح الوفد الزئر خلال محاضرة في المكافحة البيولوجية بمبنى الأمانة الرئيس أنه تم استعراض مميزات استخدام أسلوب (فيكتو باك فيكتو ليكس)، الذي تنتجه الشركة والذي يتيح المحافظة على العناصر البيئية، إضافة إلى عدم نشوء مقاومة لتلك المكافحة البيولوجية لها عكس ما يحدث مع المبيدات الكيميائية. كما تمت مناقشة التركيبات المختلفة للمبيدات الحيوية من نوعية (باسيلس ثورنجنسيس) و(باسيلس سفيركس). إلى ذلك، استعرض مساعد وكيل أمين جدة الدكتور عبد الغفار بن أزهري نواوي في المحاضرة وضع مشكلة حمى الضنك في مدينة جدة ، وأساليب مكافحة البعوض الناقل للمرض، والأساليب المتخذة من جانب أمانة محافظة جدة في هذا الشأن، ومنها الاستكشاف الحشري والمكافحة الكيميائية والمنزلية، إلى جانب برامج التوعية المدروسة. وأشار إلى أن تفاوت مستويات الوعي لدى كثير من المقيمين بمدينة جدة - لاسيما بين العمالة الوافدة- يساعد على سهولة تعرضهم للإصابة بحمى الضنك خاصة بسبب تخزينهم المياه بطرق غير صحيحة تشكل بيئة مناسبة لتوالد البعوض الناقل لهذا المرض. وأضاف أن مرض حمى الضنك واحد من الأمراض المستجدة، التي انتشرت في مناطق جغرافية لم تعهدها من قبل، وأظهرت عدم استجابة لبعض العقاقير المعروفة، لافتاً إلى أن هذه الأمراض عادة ما تنتشر في شكل (فاشيات)، وليس لها لقاحات تقي من الإصابة بها، ومن هذه الأمراض الإيدز وسارس وحمى الضنك وغيرها. وأوضح أنه لا يمكن منع انتشار مثل هذه الأمراض لأنها غالباً ما تنتشر بواسطة البشر كالعمالة أو الزوار أو المسافرين بصفة عامة، ومن الممكن أن تعاود الظهور مرة أخرى رغم الإجراءات المتخذة لمكافحتها، مشيراً إلى أن حمى الضنك تنتقل رأسياً من خلال (بيض) البعوض الذي يستطيع أن يعيش لعدة أشهر إن وجد البيئة المناسبة له. وتناول أحد أعضاء الوفد استخدام المبيدات اليرقية من النوعية البيولوجية بواسطة أجهزة الرذاذ المتناهي الصغر، وأجهزة الضباب الحراري لمكافحة يرقات البعوض، فضلاً عن استخدام تركيبة على هيئة أقراص سهلة الاستخدام ولم يثبت وجود أي أضرار بيئية قد تنجم عن استعمالها.