"لم تشملها حركة النقل الخارجي فشملها الله برحمته وتوفت في الحادث" كان هذا رد شقيق المعلمة جواهر رودين والتي توفيت مع ثلاث معلمات آخريات يعملن سويا في منطقة العطيف بإدارة تعليم البنات بالقنفذة يوم الثلاثاء27/5/2009 في حادث النقل الجماعي الذي أودى بثمانية اشخاص واصاب اكثر من 20 شخصا. وفي الوقت الذي استقرت فيه حالات المصابين بمستشفى الليث العام خرج حوالي 5 مصابين كانت اصاباتهم طفيفة واستلم ذوو المعلمات جثثهم اضافة الى جثة مواطن آخر وقاموا بدفنهم والصلاة عليهم بالمسجد الحرام ظهر اليوم بعد أن شيعهم جمع غفير من الاهالي. وقال شقيق المعلمة جواهر ان شقيقته عينت منذ خمسة أعوام بالقنفذة برغم أن تخصصها (انجليزي) ولم يشفع لها ذلك في نقلها وفي الآونة الاخيرة سجلت شقيقتها معها لتدرس في الثانوية العامة – اللتي أصيبت في الحادث ايضا – وذلك لتخفف عنها آلام الغربة والوحدة. واشار إلى ان شقيقته كانت تسكن في شقة مع اثنتين من زميلاتها وبعد أن انهين دوام يوم الثلاثاء استأذن من المدرسة للوصول إلى ذويهن في مكة بعد ان تعذر نقلهن بواسطة أحد اشقائنا وقبل وصولهن وقع لهن الحادث المفجع والذي اسفر عن مقتلها اضافة الى زميلتيها الأخريين. من جهة أخرى بدا مرور الليث في اجراء تحريات واسعة لتفاصيل الحادث المروري بعد اتهام السائق بافتعال الحادث المروري للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، حيث وجه مدير مرور الليث النقيب نواف النفيعي باجراء تحقيق موسع مع سائق الحافلة والذي اصيب بعدد من الكدمات ومن ثم رفع تقرير بالحادث الى الجهات المعنية.