يعلن اليوم السبت 9 يوليو 2011 ميلاد دولة جديدة تحمل البطاقة رقم 192 فى الاممالمتحدة وهى جمهورية جنوب السودان بعد انفصالها طبقا لمعاهدة السلام الموقعة فى 2005. يطلق على الدولة الجديدة دولة جنوب السودان وتبلغ مساحتها أكثر من 600 ألف كم مربع تقريبًا، ويحدها من الجنوب الشرقي إثيوبيا وكينيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن الغرب جمهورية إفريقيا الوسطى، ومن الشمال دول السودان التي خرجت منها الدولة الوليدة. ويشارك نحو 33 رئيس دولة وممثلين ومسؤولين من مختلف دول العالم احتفالات إطلاق الدولة الجديدة في عاصمتها جوبا وسط مهرجانات شعبية ابتاهاجا بما يسميه المواطنين استقلال جنوب السودان وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في الرابع عشر من الشهر الجاري جلسة بنيويورك للاعتراف بالدولة الجديدة رسميا، وقبول عضويتها في المنظمة الدولية. وسيخاطب سلفاكير ميار ديت رئيس دولة جنوب السودان مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المزمع أن يجري رئيس دولة جنوب السودان مباحاثات مع المسؤولين الأميركيين في نيويوركوواشنطن حول علاقات البلدين في المرحلة القادمة- على حد تعبيره. وأعلنت بعثة حكومة الجنوب في الولاياتالمتحدة عن اكتمال إستعدادتها للإحتفال بإستقلال جنوب السودان، حيث أكدت بأن علم الدولة الجديدة سيُرفع في سفارة جنوب السودان اليوم السبت على الرغم من أن اليوم عطلة في العاصمة الأميركية واشنطن. وتقيم سفارة جنوب السودان حفل عشاء لكل السودانيين وأصدقائهم الأميركيين. ويقدر سكان جنوب السودان بأكثر من 7 ملايين نسمة، ويشكل المسيحيون ما بين نحو 70 إلى 85? من السكان، معظمهم من الكاثوليك والأنجليكانيون، وتقدر نسبة المسلمين بنحو 12? من السكان، وتوجد في الجنوب السوداني مجموعات قبلية ولغات أكثر من الشمال، ولغة التعليم والحكومة والأعمال هي الإنجليزية، وهي اللغة الرسمية منذ عام ،1928 واعترف بها لغة أساسية للجنوب أواخر الثمانينات، واللغة العربية المتميزة في الجنوب تعرف باسم (عربي جوبا). ويمتاز الجنوب السوداني بأنه منطقة غنية بالموارد الطبيعية، ويعتبر البترول من أهم الصادرات، إذ تتركز فيه ما نسبته 85? من احتياطي السودان. وعلى الرغم من اعلان الانفصال وانقسام السودان لبلدين إلا أن هنالك مشاكل ظلت عالقة بين الطرفين مثل ترسيم الحدود ، والبترول ، وأبيى ، والديون فمشكلة أبيي المنطقة الغنية بالنفط مازالت صعبة الحل وأن الحاجة أصبحت ماسة لبذل جهد وضبط نفس وابداء حسن نية متبادل حتى يتجاوز السودان بشطريه هذه المشاكل الطارئة، وحل ماتبقى من مشكلات عالقة وغيرها بالنسبة لأبيى وهى المنطقة الحدودية المتنازع عليها وكان مقررا أن تجري استفتاء منفصلا في نفس موعد استفتاء الجنوب، ليقرر سكانها ما إذا كانت ستصبح جزءا من الشمال أو الجنوب.