يواجه ما يقارب الثلاثون طالبا في كليات الغد الدولية في حفر الباطن قرارا جديدا يتعلق بإنهاء مسيرتهم الدراسية بعد أن أكملوا السنة الجامعية الأولى ودفعوا الرسوم الدراسية الباهضة والتي بلغت في سنتها الأولى ما يقارب الخمسون ألف ريال عن كل طالب، وفي زيارة لكليات حفر الباطن أبلغ المشرف العام على الشؤون الأكاديمية والتعليمية في كليات الغد الدولية الدكتور محمد المجلي جميع الطلاب المنتظمين في كليات حفر الباطن بقرار الإدارة العامة بإغلاقها مقترحا على الطلاب الانتقال إلى الرياض أو الدمام، وفي حال رفض الانتقال إلى مدينة أخرى فيجب على الطلاب التغيير من درجة البكالوريوس التي يدرسونها حاليا إلى درجة الدبلوم والدراسة في معهد آخر في حفر الباطن يتبع لنفس الشركة. وفي حديث ل (عناوين) عبر العديد من الطلاب عن استيائهم الشديد من القرار المفاجئ مفضلين في الوقت نفسه عدم ذكر أسمائهم، حيث قال بعضهم أنه كان بمقدورهم من البداية الدراسة بعيدا عن مدينة حفر الباطن واختيار أفضل من هذه الكليات كالدارسة في الجامعات الكبيرة الأهلية أو الحكومية في الرياض أو الدمام، إلا أنهم فضلوا الاستقرار في مدينتهم والتحقوا في كليات الغد لدراسة الكالوريوس، حيث قاموا بدفع تلك الرسوم الباهضة، كما أبدى جميع الطلاب انزعاجهم محملين كليات الغد الدولية إضاعة سنة دراسية كاملة عليهم إضافة إلى الرسوم المالية الغير قابلة للاسترداد في حالة رفض المقترحات المقدمة من الإدارة. ويعتقد أحد الطلاب أن هذه الكليات كما لو أنها جاءت لكسب المزيد من الطلاب ثم إجبارهم على التحويل لكلياتها الأخرى في المدن الرئيسية. والجدير بالذكر أن كليات الغد الدولية افتتحت في حفر الباطن العام الماضي وتقدم درجة البكالوريوس في التخصصات الصحية كالمختبرات والأشعة والإدارة الصحية وغيرها، وتفرض رسوما على الطلاب بمقدار 200 ألف ريال تقريبا لدراسة البكالوريوس. يذكر أن وزارة التعليم العالي تدعم للشركات الراغبة في افتتاح مشاريع تعليمية أهلية في المدن السعودية كالكليات والمعاهد الصحية وتقدم قروضا مالية كبيرة لتسهيل افتتاح ودعم مثل هذه المشاريع.