أوقعت شرطة الرياض بعصابة من الأفارقة أعمار أفرادها ما بين العقدين الثاني والثالث، تخصصت في تكسير زجاج سيارات شركات الاتصالات وسرقة ما بداخلها من أجهزة وبطاقات مسبقة الدفع. وفي التفاصيل، أن عدداً من مراكز الشرطة قد تلقت بلاغات من مندوبي عدد من شركات الاتصالات يفيدون فيها عن تعرض سياراتهم للتكسير وسرقة محتوياتها وما بها من أجهزة هواتف جوالة وبطاقات مسبقة الدفع.
ونظراً لأهمية هذه القضية ولخطورة الأسلوب الإجرامي الذي تمت فيه هذه الجرائم، فقد وجه مدير شرطة منطقة الرياض إدارة التحريات والبحث الجنائي بتشكيل فريق بحث وتحر على درجة عالية من الكفاءة وتكليفه بفك غموض هذه الحوادث والقبض على مرتكبيها، وقد بدأت إدارة التحريات بدراسة تلك البلاغات وتحليل الأسلوب الإجرامي فيها، وتوسيع دائرة البحث مع التركيز على المشبوهين وأرباب السوابق والمواقع التي تكثر فيها التجمعات المشبوهة، ونتيجة لهذه الجهود والإجراءات المكثفة فقد تم التوصل إلى طرف خيط حول قيام مجموعة من الأفارقة بعضهم لا يحمل الإقامة النظامية بتشكيل عصابة تمتهن ارتكاب السرقات، وقد تم إعداد عدة كمائن للإيقاع بهم، وبتوفيق من الله تم القبض عليهم تباعاً وعددهم سبعة أشخاص وقد قام الجناة بالدلالة على المواقع الست وخمسين التي ارتكبوا فيها جرائمهم في أنحاء متعددة من مدينة الرياض وتبين مطابقتها للبلاغات المسجلة لدى مراكز الشرطة.
هذا وقد تجاوز مجموع المبالغ التي تحصلوا عليها أكثر من مليون ومائة ألف ريال، وجرى إيقاف الجناة واستكملت الإجراءات اللازمة في القضية.