هزَّ المزيد من الانفجارات طرابلس بعد ظهر الثلاثاء 7 يونيو 2011 فيما قال شهود إنه أحد أعنف أيام القصف الذي تتعرض له العاصمة الليبية منذ بدأت قوات الائتلاف الغربي ضرباتها الجوية في مارس. وتهز الانفجارات المدينة كل بضع ساعات منذ يوم الإثنين وتتصاعد وتيرة القصف بشكل مطرد. وقال مسؤول ليبي إن غارات حلف شمال الأطلسي استهدفت مجمعين للحرس الشعبي الليبي وقوات الحرس الثوري في طرابلس يوم الثلاثاء. وتصاعدت أعمدة الدخان بعد غارات نهارية نادرة على وسط العاصمة استمرت نحو نصف الساعة قبل ظهر الثلاثاء. ويبدو أن بعض القنابل أصابت المنطقة المحيطة بمجمع باب العزيزية حيث يقيم الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال مسؤول ليبي تحدث عبر مكبر للصوت في فندق يقيم به صحفيون أجانب إن الغارات استهدفت مجمعا للحرس الشعبي وآخر للحرس الثوري. ولم يذكر تفاصيل عن إصابات. وقال إنه يستحيل للصحفيين زيارة المكانين لأنه لا يسمح للمدنيين بدخولهما. وتزايدت وتيرة هجمات حلف شمال الأطلسي على طرابلس والمناطق المحيطة بها في الأيام الأخيرة. وقال التلفزيون الليبي يوم الإثنين إن قوات الحلف التي تقصف أهدافا تابعة للحكومة الليبية منذ مارس الماضي قصفت منطقة الكرامة. وقال في وقت لاحق إن محطة اتصالات تعرضت للقصف. وأضاف التلفزيون إن القوات دمرت مركز اتصالات يقع إلى الغرب من طرابلس. وقال إن هذا المركز مدني وإنه يوفر الاتصالات الأرضية لبعض المناطق. وقال الحلف إنه قصف هدفا عسكريا للمراقبة والتحكم يوم الإثنين. ويسيطر المعارضون على شرق ليبيا ومدينة مصراتة الغربية ومجموعة جبال قرب الحدود مع تونس. لكنهم لم يتمكنوا من التقدم نحو العاصمة في مواجهة جيش القذافي الأفضل تجهيزا على الرغم من غارات الحلف. واستولى مقاتلو المعارضة يوم الإثنين على بلدة يفرن الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب غربي طرابلس في مؤشر على أن الضربات التي يشنها حلف شمال الأطلسي في المنطقة ربما بدأت تؤتي ثمارها. ودمرت طائرات حربية بريطانية دبابتين وحاملتي جند مدرعتين في الثاني من يونيو في يفرن.