شدَّد أمير مكةالمكرمة على أن مراقبة مقاول مشروع تطوير الواجهة البحرية بجدة ستكون "يومياً، وننظر إلى هذه الساعة بالدقائق وليس بالساعات فقط". وقال الأمير خالد الفيصل خلال وضع حجر الأساس للمشروع "هذا المشروع سيكون إضافة جمالية جديدة لهذه المدينة، أرجو أن يلتزم المقاول بالساعات التي أمامنا والأيام لهذا المشروع، وسوف نراقبه يومياً وننظر إلى هذه الساعة بالدقائق وليس بالساعات فقط". وأضاف "هذه المرحلة الأولى ستتبعها مراحل إلى أن ينتهي مشروع الكورنيش، وإذا انتهى سوف يجد أهالي جدة متنفساً جميلاً على هذا البحر، وهناك واجهة أخرى أيضاً وهي الواجهة الشرقية والتي سيتم البدء فيها قريباً إن شاء الله، وهذه المشاريع تبشر بالخير، وما أود أقوله لأهالي جدة وسمو محافظ جدة ومعالي أمين جدة أن سعادتي لن تكتمل في جدة إلا عندما أرى بعض الأحياء في جدة أصبحت على مستوى هذا المشروع، وعندما أقول بعض الأحياء لا أقصد الحي الذي أنا أسكنه، وإنما أقصد الأحياء الأخرى، مثل غليل والأجاويد والسامر وقويزة، وأرجو أن تكون مشاريعها على مستوى مشروع الكورنيش والحي الذي أسكن فيه". وقال أمير منطقة مكةالمكرمة "مدينة جدة كما وعدتكم سابقاً ستكون ورشة عمل ويجب أن تتحملوا أصوات الآليات والأعمال لعدة سنوات قادمة ولكن إن شاء الله العواقب ستكون حميدة وستجدون أن هذه العروس الجميلة أصبحت أجمل وفي المكانة التي تستحقها وهناك أناس يجب أن يذكروا ويشكروا وهم كثر ولا أستطيع عدهم، ولكن كل القيادات الحكومية والأهلية التي تسهم في هذه النقلة النوعية الحضارية في هذه المدينة يجب أن يقدم لهم الشكر". وأكد الأمير خالد الفيصل أن "هناك مراقبة ومتابعة من الإمارة والأجهزة الأخرى على كل المشاريع، وقد انتهى وقت الركون إلى الراحة والكسل والإهمال، وابتدأ وقت الجد الفعلي، الملك حفظه الله حض في أكثر من مرة كل المسؤولين في هذه البلاد على الجد والاجتهاد والمثابرة وإنجاز الأعمال في الوقت المحدد لها، وسيكونون إن شاء الله على قدر المسؤولية وتطلعات القيادة والمواطن السعودي، والأمور كلها تسير من حسن إلى أحسن وعندما ننظر إلى العالم المضطرب من حولنا وننظر إلى ما يشغلنا في هذه البلاد وهو الحديث عن المشاريع والتوقيت والتأخر واكتمال المشاريع، فهذه نعمة يجب أن نشكرها والشكر يجب أن يكون بالعمل". وتعتبر المرحلة الأولى من مراحل مشروع تطوير الواجهة البحرية بجدة، الذي يشمل المنطقة المحصورة بين حرس الحدود "الحوامات" وميدان النورس، تمثل الواجهة الحضارية والسياحية والترفيهية، حيث يشمل جميع أعمال البنية التحتية والتقنيات المستخدمة عالمياً للأعمال المدنية والهندسية للمناطق البحرية العالمية، مع الأخذ في الاعتبار عناصر السلامة والأمان لمرتادي ومستخدمي المنطقة. وتبلغ مساحة المشروع الذي يتوقع الانتهاء منه خلال 14 شهراً من تاريخ تسليم الموقع للمقاول المنفذ، نحو 341 ألف متر مربع، وتشتمل على الخدمات العامة الأساسية وهي 11 دورة مياه، ومواقف نظامية وأماكن للسيارات تتسع ل892 سيارة، و40 منطقة مظللة للجلوس، و8 مناطق لألعاب الأطفال. وسيضاعف المشروع مساحة المناطق الخضراء المفتوحة من 1130 إلى 55 ألف متر مربع، إلى جانب وجود ممشى مواز للبحر على امتداد المنطقة ما بين مبنى قيادة حرس الحدود "الحوامات" ومنطقة ميدان النورس، للاستمتاع بمشاهدة البحر وممارسة رياضة المشي بالمنطقة، إضافة إلى مواقف خاصة بالتاكسي البحري ومطاعم وأكشاك.