ذكرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الامريكية انه بالرغم من توقع البعض ان تعلن مجموعة الثمانى للدول الصناعية الكبرى خلال اجتماعها مؤخرا فى فرنسا عن خطة مارشال للربيع العربى إلا ان دعمها الاقتصادى والمالى للديمقراطيات الجديدة التى بزغت من خلال الربيع العربى ..كشفت فى الوقع عن انها اقل بكثير بالمقارنة لخطة مارشال العملاقة التى قدمتها امريكا لاعادة تأهيل اوروبا لاسترجاع كيانها فى اعقاب الحرب العالمية الثانية التى تقدر قيمتها بحسب قيمة السوق الحالية بنحو 120 مليار دولار. واشارت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى الثلاثاء 31 مايو 2011 ان الدول الصناعية الكبرى كشفت عن بان الاتحاد الاوروبى اعترف - بعد اجراءه مراجعة لسياساته حيال دول الجوار- بالحاجة الى اجراء تغيير الأسلوب الذى تساعد به الدول التى تحتل مكانا داخل محيطها ومن بينها تلك التى تقع على شواطىء البحر المتوسط الاكثر بعدا مثل تونس ومصر . واضافت كما اعترف مسئولى الاتحاد الاوربى أيضا بخطأهم فى انتهاك سياسة دعم الاستقرار على حساب الديمقراطية والاصلاح الاقتصادى واخفاقهم فى تعزيز آلية محاسبة مناسبة وانهم يسعون الآن إلى تصحيح خطأهم باجراء دراسة بشأن اساليب وخطط لدعم الاصلاح وتقديم مساعدات مصممة لدول منفردة. وقالت لقد رأى الاتحاد الاوروبى انه يتعين - فى ظل معدلات البطالة المرتفعة وميزانيات التقشف فى الغرب - تبنى مدخلا خلاقا للمساعدة على تفتح براعم الربيع العربى ومن ثم ينبغى ان يكون لدى الدول المانحة آلية تنسيق بشأن ماالذى ينبغى انجازه من اجل انقاذ الوقت والمال على غرار مساعدات الكوارث ورغبة العديد من الدول الاسهام بعد ان بات من الصعوبة البالغة الانسحاب من الساحة.