سقط ما يزيد على عشرة قتلى في تجدد للقتال بين الثوار المناهضين للزعيم الليبي معمر القذافي، والقوات الموالية لنظام طرابلس، في منطقة "الدافنية" قرب مدينة "مصراتة"، التي شهدت في السابق معارك طاحنة بين الجانبين، خلفت عشرات الضحايا.وفقا لما أوردت شبكة CNN الأخبارية . وأفاد مراسل CNN، خلال زيارته لمستشفى "الحكمة" بمدينة مصراتة، بأن أكثر من عشرة قتلى سقطوا في المعارك التي تجددت في الدافنية السبت 28 مايو 2011 ، أسفرت أيضاً عن سقوط ما يزيد على 40 جريحاً. تزامنت تلك المعارك مع تواصل عمليات القصف التي يقودها قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" على مواقع تابعة للزعيم الليبي، حيث شنت مقاتلات الحلف سلسلة غارات "صباحية" على العاصمة طرابلس، استهدفت إحداها منطقة "باب العزيزية"، مقر إقامة القذافي. وعزا مسؤول ليبي الانفجارات إلى قصف جوي لطائرات الناتو، وهو ما أكده الحلف الأطلسي مشيراً إلى استهداف مركبة بالقرب من منطقة "باب بن غشير" في غارة صباحية نادرة، إذ ينفذ معظم حملاته الجوية ليلاً. وأوضح متحدث باسم الناتو إن الغارة النهارية على "باب بن غشير" جرى توقيتها بهدف تقليل خطر سقوط ضحايا من بين المدنيين. وتستخدم منطقة "باب بن غشير"، وهي منطقة عسكرية سابقاً، من قبل المتطوعين للانضمام إلى كتائب القذافي، التي تشن حملة عسكرية ضد الثوار المطالبين برحيل النظام. وتولي "الناتو" زمام الحملة العسكرية الجوية الدولية ضد ليبيا في مارس ، بعد انطلاقها بموجب تفويض دولي لحماية المدنيين وفرض منطقة حظر طيران. وقال الحلف، السبت، إنه استهدف عدداً من المناطق في ليبيا، الجمعة، من بينها منشأة "قيادة وسيطرة" في طرابلس. وتزايدت حدة المواجهات المسلحة بين الجانبين مع تزايد الضغوط الدولية على نظام طرابلس، على ضوء تبدل موقف الحليف الروسي بمطالبة الرئيس، دمتري ميدفيديف، للقذافي بالرحيل.