قال مصدر أمني، يوم الثلاثاء 24 مايو 2011، إن المخابرات العسكرية اللبنانية اعتقلت شيخا شيعيا في جنوب لبنان للاشتباه في تجسّسه لحساب إسرائيل. واعتقل الشيخ المعروف بانتقاده لجماعة حزب الله وسورية وإيران اللتين تدعمانها في مدينة صور الجنوبية يوم الإثنين. وأضاف المصدر الأمني أن الشيخ يدير منظمة تحمل اسم المقاومة العربية الإسلامية التي يقول إنها تضم 1500 مقاتل. وكان الشيخ قد أعلن مسؤوليته عن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل قبل عامين. وهذه أبرز عملية اعتقال في الأشهر القليلة الماضية. وبدأ لبنان موجة اعتقالات في أبريل عام 2009 في إطار تحقيقات بشأن التجسس اعتقل خلاها عشرات للاشتباه في تجسسهم لحساب إسرائيل. وكان من بين المعتقلين خلال العام الماضي ضابط كبير بالجيش وعضو في حزب مسيحي وموظفون في شركة اتصالات. ودعا الرئيس ميشال سليمان إلى تشديد العقوبات على الجواسيس وقال إنه إذا عرض عليه أي حكم بالإعدام فسيوقع عليه. وصدرت أحكام بالإعدام على سبعة أشخاص في الأشهر القليلة الماضية. ولم تعلق إسرائيل على أي من الاعتقالات. ويقول مسؤولون أمنيون إن الاعتقالات أضعفت بشدة شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان. وخاض حزب الله وإسرائيل حربا غير حاسمة في عام 2006، ورغم أن الحدود ظلت هادئة بدرجة كبيرة حدثت واقعتا عنف على الحدود منذ أغسطس عام 2010.