قال مصدر امني ان السلطات اللبنانية اعتقلت ضابطا كبيرا سابقا بالجيش ينتمي الى التيار الوطني الحر وموظفا بشركة للاتصالات في احدث جولة من اعتقال اشخاص يشتبه بتجسسهم لصالح اسرائيل. وذكر المصدر امس ان المشتبه بهم اعتقلوا نتيجة عمليات امنية مختلفة على مدى الاسبوع الماضي. كما ان عضو الحزب المسيحي عقيد متقاعد بالجيش. واضاف المصدر لرويترز « المخابرات اللبنانية لم تتأكد بعد ان كانوا اعطوا معلومات لاسرائيل. وهذا سبب استجوابهم الان.» وكان لبنان قد اتهم بالفعل موظفين يعملان بشركة الفا لاتصالات الهاتف المحمول المملوكة للدولة بالتجسس لحساب اسرائيل وهي تهمة عقوبتها الاعدام. ويعمل الموظف الذي اعتقل الاسبوع الماضي لصالح شركة اوجيرو الحكومية لتشغيل الخطوط الثابتة. وحكم على لبنانيين آخرين بالاعدام لتجسسهما لصالح اسرائيل. ودعا الرئيس ميشال سليمان الى انزال عقوبة قاسية بالجواسيس وقال انه سيوقع اي حكم اعدام يصل اليه. ولم تعلق اسرائيل على اي من هذه الاعتقالات. وقال مسؤولون امنيون كبار في لبنان ان الاعتقالات وجهت ضربة كبرى لشبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان وان كثيرا من المشتبه بهم لعبوا ادوارا رئيسية في تحديد اهداف حزب الله التي قصفت خلال حرب 2006. واصدرت المحاكم اللبنانية حتى الان ما يعتبر على نطاق واسع احكاما مخففة ضد مواطنين عملوا مع قوات الاحتلال الاسرائيلية وميليشياتها المحلية. وانهت اسرائيل احتلالا دام 22 عاما لجنوب لبنان في مايو/ ايار عام 2000.