ذكرت مدير إدارة المركز الإقليمي لمراقبة السموم في صحة الشرقية الدكتورة مها المزروع ل (عناوين)، أن الأطفال يشكلون أكثر حالات التسمم الواردة للمركز ، معزية السبب إلى الطرق الخاطئة لتناول الدواء والتلاعب في الجرعات. وأوضحت المزروع أن لبعض الأدوية أعراضا جانبية تظهر لمتناوليها ، وقد تصل إلى حد التسمم ، وقالت:"قد تتفشى ظاهرة التسمم بشكل سريع ولكنه غير ملحوظ للعامة، والمتعارف عليه أنه كلما زادت المواد الكيماوية زادت احتمالية التسمم ، فالأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات ، لديهم قابلية أكبر للتعرض إلى حالات تسمم ، عن طريق الأدوية المسكنة للآلام مثل (البنادول ,الفيفادول ,أدوية الكحة)المضافة إليها مواد كيماوية والمطهرات". وترى الدكتورة مها أن قلة الكوادر المتخصصة في علم السموم من أبرز المشكلات التي يعانيها المركز كونه مركزا تدريبيا معتمدا على مستوى المملكة في بورد الطب الشرعي للعاملين في تحليل السموم ، على الرغم من أن 80% من العاملين فيه (ذكورا وإناثا) من السعوديين ، إلا أنه لا يوجد تخصص لعلم السموم يدرّس في الجامعات السعودية حتى الوقت الراهن.