يشارك قسم الطب الشرعي التابع لمركز مراقبة السموم في المنطقة الشرقية، في القضايا الأمنية والجنائية. وقالت الدكتورة مها المزروع: «نتلقى من الأجهزة الأمنية العينات، لتحديد سبب الوفاة، إذا كانت بسبب مادة سامة، أو محاولة انتحار، أو لأسباب أخرى. وتحول إلى الطب الشرعي، الذي يجري التحاليل». وحول قضايا الانتحار، أبانت أنها «محدودة، مقارنة مع المجتمعات الأخرى»، مضيفة «غالباً ما يلجأ المنتحرون، وبخاصة الشباب، إلى استخدام المسكنات، بجرعات زائدة، ما يؤدي إلى إصابتهم بالتسمم الدموي»، منوهة إلى أن «أغلب الحالات التي نستقبلها هي محاولات انتحار، لم تكتمل. ومعظمها لعاملات منزليات»، منوهة «لاحظنا زيادة حالات التسمم بالأدوية غير المعروفة، مثل أدوية تخفيف الوزن، وكريمات تبيض البشرة، وبناء العضلات، وغيرها من الأدوية والمستحضرات التي تستخدم لأغراض جمالية، إذ أصيبت بعض الحالات بفشل كلوي مفاجئ، بسبب ارتفاع التسمم في الدم، لاحتوائها على مواد سامة وممنوعة». وأردفت المزروع، أن «بعض الأدوية ذات سُمية عالية، تتم مراقبتها، وتحديد جرعاتها للمريض، بالتنسيق مع المستشفيات، مثل أدوية المواليد، ومرضى الربو والقلب والصرع، والمضادات الحيوية، وبعضها تتطلب إجراء قياس مستمر لمدى فاعليتها في دم المريض، خوفاً من ارتفاعها. ويحدد المركز الجرعات لأنواع كثيرة من الأدوية». ولفتت إلى أن الموقع الالكتروني للمركز، «يستقبل الشكاوى والاستفسارات، ويتم الرد عليها. وهي خدمة حديثة أدخلت أخيراً. ويلاحظ أن نسبة عالية من الاستفسارات تدور حول حالات التسمم غير المتعمد، مثل تسمم الأطفال».