قال زعيم معارض :ان المعارضة في اليمن وقعت السبت 21 مايو 2011 اتفاق نقل السلطة الذي تم التوصل اليه بوساطة خليجية. ومن المنتظر ان يوقع الرئيس علي عبد الله صالح الاحد الاتفاق الذي يقضي بأن يترك السلطة في غضون شهر. وكان صالح وجه انتقادات للمبادرة , معتبرا انها "مؤامرة بحتة لكننا سنتعامل معها". من جهته، قال محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك وشركائه ان المعارضة عبر "توقيعها الخطة هذا المساء، انما تقوم برمي الكرة في ملعب الرئيس صالح". واضاف ان التوقيع سيكون في مقر المفاوض الرئيسي للمعارضة وزير الخارجية الاسبق محمد باسندوة بحضور الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني. كما اعلن المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي في وقت سابق اليوم ان "الرئيس صالح سيوقع على الخطة الاحد في صنعاء". وقد اعلنت الامانة العامة في مجلس التعاون الخليجي ان الزياني توجه مجددا الى صنعاء بعد ظهر السبت بناء على "دعوة من الحكومة اليمنية، لاستكمال الاجراءات المتعلقة بالتوقيع على الاتفاق الخاص بتسوية الازمة" هناك. ووضعت دول الخليج، القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ يناير، خطة بالتعاون مع واشنطن والاتحاد الاوروبي تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم لصالح نائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين. واكد نعمان انه فور توقيع الطرفين على الخطة، ستقوم لجنة مكونة من النظام والمعارضة والولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة "بالاشراف على تطبيق الاتفاق خلال فترة ثلاثين يوما"، اي منذ دخوله حيز التفيذ حتى التصويت في البرلمان على استقالة الرئيس. في غضون ذلك، قال صالح خلال احتفال عسكري بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للوحدة اليمنية ان "المبادرة في حقيقة الامر عملية انقلابية بحتة لكننا سنتعامل معها بشكل ايجابي (...) فهي بدات بدفع خارجي". وهاجم الرئيس اليمني الغرب منددا ب"مؤامرة دولية كبيرة في تونس ومصر وسوريا والاردن والبحرين من قوى تصدر مشاكلها الى الاخرين وتدعي الوصاية على شعوب مغلوبة على امرها بسبب اوضاعها السياسية والاقتصادية وتخلفها الثقافي والاجتماعي". ويبدو ان صالح يرد بذلك على الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي اعلن الخميس الماضي ان ادارته تقف الى جانب الشعوب والمتظاهرين العرب داعيا الرئيس اليمني الى احترام تعهداته حول تسليم السلطة. وتوجه الى قادة دول الخليج قائلا "طالبتكم بالامس يا اشقاءنا بوضع نظارات بيضاء لتروا الملايين المحتشدة لكنكم لبستم نظارتكم الخاصة لمشاهدة ميدان التغرير بالشعوب" في اشارة الى الساحة التي يطلق عليها انصار المعارضة ميدان التغيير. واتهم صالح كذلك دول مجلس التعاون الخليجي بتمويل الاعتصامات المستمرة دون انقطاع منذ 21 فبراير الماضي في صنعاء مطالبة برحيله. وقال في هذا السياق "تتدفق الاموال من الخارج وبعضها عبر قنوات رسمية والباقي من جمعيات الاخوان المسلمين في دول الخليج ترسل الى جامعة الايمان" التي يراسها رجل الدين عبد المجيد الزنداني. وشن هجوما حادا على جماعة الاخوان المسلمين "الذين خرجت من عباءتهم القاعدة والارهاب". وحذر من "رحيل النظام لان ذلك يعني رحيل الوحدة اليمنية والجمهورية وليسمع القاصي والداني ذلك (...) اذا رحل النظام ستنتعش القاعدة في حضرموت وشبوة وابين والاوضاع ستكون اسوا يا اصدقاءنا في الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي". ووصف صالح احزاب اللقاء المشترك المعارض بانها "احزاب التآمر المشترك" واتهمها بانها "تريد السلطة على بحر من الدماء". وبحسب حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا الى مصادر طبية وامنية، قتل 180 شخصا منذ نهاية يناير في قمع المتظاهرين المطالبين برحيل النظام.