تجاهل الكاتب الأمريكي الشهير "توماس فريدمان" الرد الذي بعثه إليه الأمير الوليد بن طلال ردا على مقاله السابق في صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية، وهاجم فيه السعودية، زاعما أن الرياض هي التي مولت بناء مسكن زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في باكستان. وكان الوليد قد رد على مقال فريدمان ووصفه بأنه مقال خسيس ومضلل، واكد له أن السعوديين يحبون ملكهم عبد الله بن عبد العزيز. وواصل فريدمان سلسلة مقالاته حول الانتفاضات العربية، وقال في مقاله الأسبوعي بالنيويورك تايمز يوم 15 مايو 2011 إن تلك الانتفاصات تجعله يبتسم ولكنها أيضا تثير قلقه إزاء المستقبل. ولخًص فريدمان رؤيته للانتفاضات العربية في صورة رجل ليبي رفع لافتة تقول "أنا رجل"، وعلق بقوله إن الأنظمة الاستبدادية العربية عملت بقوة على انتزاع كرامة شعوبها، وتقييد حريتها، مؤكدا أن الانتفاضات العربية ليست سياسية قدر كونها انتفاضة لاستعادة الكرامة والحرية. وأضاف بقوله: أصبح من الواضح لكل مواطن عربي التراجع الذي تعاني منه الدول العربية، ليس فقط مقارنة بالغرب، ولكن بالنسبة للصين والهند وأجزاء من القارة الأفريقية. وقال فريدمان: ولكن هذا أيضا يفسر أسباب القلق، فالأنظمة العربية كانت مصرة على منع أي أحزاب تقدمية أو من المجتمع المدني من الظهور. وبالتالي بعد أن صعدت تلك الأحزاب إلى القمة، فإن المصعد تحول مباشرة من القصر إلى المسجد. لا يوجد شيء في المنتصف بين الاثنين، لا أحزاب شرعية أو مؤسسات.