نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا ل توماس فريدمان تناول فيه التداعيات التى حدثت بعد مقتل بن لادن ورأى الكاتب أن هنالك شيئًا واحدًا فقط طيب حول حقيقة أن أسامة بن لادن عاش لفترة تقارب العشرة أعوام بعد القتل الجماعي الذي أعد له في مركز التجارة العالمية والبنتاجون، ويمضى إلى القول : إن الشيء الذي يعنيه هو أن أسامة بن لادن عاش لفترة كانت كافية كي يشهد العديد من الشباب العرب وهم يرفضون أيديولوجيته عاش للفترة الطويلة الكافية كي يرى العرب من تونس إلى مصر واليمن وسوريا وهم ينتفضون بصورة سلمية من أجل الكرامة والعدل وحكم أنفسهم بأنفسهم وهذا مما زعم بن لادن أنه يتم الحصول عليه فقط عن طريق العنف الإجرامي والتطرف، وأضاف فريدمان: أمريكا فعلت الجزء الذي يخصها فقتلت أسامة بن لادن بطلقة، وأشار إلى أن الآن لدى المسلمين والعرب الفرصة كي يقوموا بفعل الجزء الذي يخصهم وهو قتل “البنلادنية” عن طريق بطاقة الاقتراع. ويبين فريدمان أن القليل من العرب ساندوا أسامة بن لادن بفعالية لكنه استقطب دعماً سلبياً كبيراً معتبراً عندما رفع قبضته في وجه أمريكا وإسرائيل. وفي الوقت الذي تمت فيه مطاردة القاعدة وصارت تعمل في الخفاء أنفقت معظم طاقاتها في قتل المسلمين الآخرين الذين لم يتماشوا مع خطها. وحتى الدعم السلبي للقاعدة تلاشى.