قال الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية التي تديرها الدولة، يوم الإثنين 9 مايو 2011، إن الشركة متفائلة بالفوز برخصة الهاتف المحمول الثالثة في سورية، لكنها لم تبلغ بعد بموعد استئناف المزايدة. وتنخرط قوات الأمن السورية في حملة عنيفة على محتجين في انتفاضة مستمرة منذ سبعة أسابيع، ما دفع الحكومة لتأجيل إعلان الفائز بالرخصة. وتنحصر المنافسة بين الاتصالات السعودية أكبر شركة للاتصالات في الخليج من حيث الإيرادات السنوية، واتصالات قطر (كيوتل)، بعد انسحاب ثلاث شركات أخرى هي فرانس تليكوم ومؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) وتركسل من المنافسة في مارس، بسبب عدم رضاها عن بعض شروط الرخصة. وكانت الاتصالات السعودية قالت في أبريل إن المرحلة النهائية من المزايدة ستجري في 27 أبريل. وبدأت سورية جولة عطاءات لبيع رخصة المحمول الثالثة في سبتمبر. وقال سعود الدويش الرئيس التنفيذي للاتصالات السعودية ل (رويترز) "رسميا أبلغونا بأنهم سيعلموننا بالموعد التالي لفتح العطاءات وبدء المزاد لكن ما زلنا ننتظر.. إننا متفائلون جدا.. نربط سورية بباقي محفظتنا وهي 70 إلى 80 بالمائة من العالم الإسلامي". وشركتا خدمات الهاتف المحمول القائمتان حاليا في سورية هما إم.تي.إن الجنوب إفريقية وسيريتل التي يملك فيها رجل الأعمال السوري رامي مخلوف حصة أغلبية. ومن المنتظر أن يقود الاستهلاك المحلي لخدمات الهاتف المحمول والنطاق العريض على الهاتف الثابت والعمليات الدولية النمو في الاتصالات السعودية التي تسعى لاقتناص صفقات استحواذ جديدة بالخارج. وتسهم العمليات غير السعودية بنحو ثلث إيرادات الشركة. وقال الدويش "نقوم بتمشيط الأماكن المحيطة بمحفظتنا مثل مناطق في الشرق الأوسط أو المنطقة التركية لأن لدينا ثلاث مجموعات.. فيفا في الخليج والمجموعة التركية وماكسيس في جنوب شرق آسيا". وأضاف أن الشركة وقعت هذا الشهر اتفاق تجوال مع زين السعودية يمنح الأخيرة نسبة تغطية بين 98 و99 بالمائة، لكنه نفى أن تكون الاتصالات السعودية في محادثات مع منافستها الأخرى اتحاد اتصالات (موبايلي) لدمج وبيع أنشطتهما. وقال الدويش "لم نناقش هذا الأمر".. وحينما سئل إن كانت الاتصالات السعودية ستدرس ذلك رد قائلا "ليس بعد". وتواجه شركة الاتصالات السعودية منافسة محتدمة من موبايلي وزين السعودية في سوقها المحلية - أكبر اقتصاد عربي.