تحولت نصيحة تلقتها موظفة في وزارة الداخلية الكويتية من زميلاتها، بالاستعانة بخدمات ساحر بارع في منطقة صباح السالم (ليحسن حظوظها)، الى جريمة هتك عرض وقعت ضحيتها الموظفة، ليتبين ان الساحر ما هو الا ذئب نساء، وان غالبية زميلات الموظفة دائمات التردد عليه! الموظفة التي تعمل في وزارة الداخلية كانت دائمة الشكوى لزميلاتها من سوء الحظ الذي يلازمها، فهي مطلقة ولم يتقدم احد لخطبتها بعد طلاقها، وعلى الفور اقترحن عليها التوجه الى ساحر يدعي انه ابن اسرة ثرّية، وان لديه علماً واسعاً بالسحر يعطيه القدرة على «فك المربوط» وعمل سحر يجلب لها النصيب. المجني عليها سارعت الى طلب رقم هاتف الساحر، املاً في ان تحصل على زوج بأسرع وقت، فقامت على الفور إحدى الزميلات باجراء مكالمة، اخبرتها بعدها انه موجود في الكويت، من حسن حظها، وزوّدتها برقم هاتف الساحر، وطلبت منها الاتصال به بعد الساعة الخامسة عصراً حسب طلبه، لانه مرتبط في موعد مع زبونة اخرى. ونقلت صحيفة (الراي) الكويتية الجمعة 6 مايو 2011 عن مصدر امني قوله ان «المجني عليها حصلت على رقم هاتف الساحر ابن الاسرة الثريّة (حسب ادعائه)، وانتظرت على أحرّ من الجمر حتى اشارت الساعة الى الخامسة مساء، فاتصلت به وشرحت له انها مطلقة، وترغب في الزواج، لكن سوء حظها حرمها الالتقاء بالشخص الذي تريده زوجهاً لها». واضاف المصدر «ان الجاني، وبعد الاستماع الى تفاصيل المشكلة طلب ان يلتقيها في مكان عام للاتفاق على كل شيء، وتواعد معها في احد المقاهي في منطقة شرق بعد ساعة من المكالمة، وبالفعل توجهت المجني عليها الى المكان، لتجد نفسها في مقابلة الساحر الذي جلست تشكو له حالها ورغبتها في الزواج بأقصى سرعة، فأبلغها أنه لن يتمكن من عمل شيء في مكان عام، وبما انها مستعجلة على الزواج يجب عليها مرافقته الى مسكنه الكائن في منطقة صباح السالم ليتمكن من انجاز العمل وتحضير الجان، بحضورها ليؤكد لها مصداقيته». وتابع المصدر «ان طالبة الزواج افضت اليه بخشيتها من الحضور في مكان تحضير الجان وترددت، الا ان الساحر اصرّ على حضورها، فانطلقا معاً مغادرين المقهى، حيث تبعته بسيارتها حتى توقف امام عمارة في منطقة صباح السالم، وصعدت معه، وادخلها الى شقة مظلمة، إلا من انارة خافتة، واستأذنها في اغلاق الباب بالمفتاح من باب الامان، وسمحت له بذلك، وما ان اغلق الباب حتى اشعل بخوراً وطلب منها التجرد من العباءة والمرور فوق المبخر مرات عدة، ونفذت السيدة طلبهُ، فوجئت به ينقض عليها ويكشف ملابسها، كاتماً صوتها بيده، ثم قام بهتك عرضها، خلافا للشرع، وبعد ان انتهى من فعلته قام بطردها وهددها بالفضيحة ان ابلغت عنه». وأضاف المصدر : «المجني عليها خرجت من الشقة، وطارت الى مخفر منطقة صباح السالم، وروت لأمنييه ما حصل لها على يد الساحر، وسجل رجال الامن القضية واحيلت على رجال المباحث، ووضعت على مكتب مدير مباحث مبارك الكبير المقدم سالم الجويسري الذي شكل فريقاً من رجاله يضم كلاً من الرائد علي التمار والرائد خالد الصباح والملازم مساعد السبيعي، واوعز اليهم سرعة التحري لضبط المتهم الذي حصل رجال المباحث على رقم هاتفه، وبالاتصال به وجدوا هاتفه مغلقاً، فتوجهوا الى مكان الشقة وحصلوا على بيانات المستأجر، وجار البحث والتحري عنه لضبطه على ذمة القضية، وكشف علاقة موظفات الداخلية به، ولماذا ارسلن اليه زميلتهن تعيسة الحظ؟».