قالت لارا لوجان مراسلة محطة تلفزيون (سي.بي.اس) الأمريكية في مقابلة ستبث , الأحد 1 مايو 2011 , انها شعرت بأنها ستموت لا محالة عندما تعرضت لاعتداء جنسي من مجموعة من الغوغاء اثناء تغطيتها الفرحة التي عمت ميدان التحرير في القاهرة عقب الاعلان عن تنحي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. وفي نص للمقابلة اذاعه برنامج (60 دقيقة) قالت لوجان "لم يساورني أي شك في انني في طريقي الي الموت. لم اعتقد فقط انني سأموت بل سيكون موتا مع تعذيب سيستمر الى الابد." ونقلت لوجان (39 عاما) -وهي مواطنة من جنوب افريقيا ومراسلة حربية مخضرمة- الى الولاياتالمتحدة حيث مكثت في المستشفى اربعة ايام. وكانت تغطي الاحتفالات لبرنامج "60 دقيقة" في 11 فبراير عندما احاط بها وبفريقها حشد من الغوغاء. وقالت لوجان في المقابلة انها فقدت الاتصال بزملائها لمدة 25 دقيقة وتعرضت لاعتداء جنسي وللضرب لدرجة انها خشيت أنها لن تبقى على قيدة الحياة. واضافت أن تذكرها لطفليها الصغيرين ساعدها في تحمل الاعتداء الذي انتهى عندما انقذها مجموعة من الجنود والنساء المصريين ونقلوها الى فندقها. وقالت لوجان -التي عادت الي العمل هذا الاسبوع- انها اختارت الكشف علنا عن محنتها لبث الشجاعة في غيرها من النساء اللائي يتعرضن لاعتداءات جنسية وخصوصا الصحفيات اللاتي يخشين ان مثل هذه الاعترافات قد تؤثر على عملهن. وبزغ اسم لوجان كمراسلة حربية لمحطة تلفزيون (جي.ام.تي.في) البريطانية اثناء بداية حرب افغانستان في 2001 وغطت بعد ذلك الحرب في العراق وما أعقبها من احداث عنف. وانضمت الي (سي.بي.اس نيوز) في 2002.