استمر الجدل في الأوساط الإعلامية الدولية حول ما تعرضت له مراسلة قناة "سي بي إس" الأميركية لارا لوجان أثناء تغطيتها احتفالات المصريين بتنحي الرئيس حسني مبارك. وكانت شبكة "سي بي إس" الإخبارية قالت الأربعاء الماضي إن مراسلتها لوجان تعرضت لتحرش جنسي وسط حشد في القاهرة عقب الإعلان عن تنحي الرئيس مبارك عن السلطة. وتباينت الآراء حيث شجب البعض الاعتداءات التي يتعرض لها المراسلون في تغطية الأحداث العالمية، وبالغ آخرون في قضية لوجان ووصفوا ما تعرضت له ب"الاغتصاب". إلا أن آراء أخرى خرجت تدعو إلى عدم تهويل القصة خاصة أن ملايين المصريين خرجوا ذلك اليوم للاحتفال بتنحي مبارك، وقد يكون التدافع هو السبب وراء ما تعرضت له المراسلة لوجان، كما أن لوجان نفسها قالت إن مجموعة من النساء ورجال الجيش هم من أنقذوها أي أن مثل تلك الأنواع من الاعتداءات مرفوضة لدى عموم الشعب المصري. كما استبعد البعض من الخبراء الإعلاميين والأكاديميين أن تكون لوجان تعرضت للتحرش في ظل أجواء أقرب إلى المثالية طغت على أيام الثورة التي استمرت 18 يوما تميزت خلالها تصرفات المصريين بالتحضر والرقي. شهود عيان على عدة مواقع إلكترونية أكدوا عدم وقوع حوادث تحرش، وذكروا أن إشاعة سرت بين الجماهير وقتها كانت تقول إن لوجان إسرائيلية وإنها جاسوسة فتدافع البعض نحوها للتأكد من هويتها أو مدفوعين بحب الفضول ساخرين من تلك الإشاعة. وفي وقت سابق، ناشد البيت الأبيض مساء أمس الحكومة المصرية بسرعة اعتقال ومحاكمة الذين اعتدوا جنسيا وبالضرب على لوجان. كما ذكرت مصادر مقرّبة من لوجان لصحيفة "نيويورك بوست" أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى مكالمة هاتفية مع المراسلة استغرقت 60 دقيقة ليطمئن على حالتها، معربا خلالها عن اهتمامه بالأمر. من جهة ثانية، كشف السيناريست إسلام يوسف أن "الملك" هو أول مسلسل يناقش الأسباب المباشرة لقيام ثورة 25 يناير. وقال يوسف إنه استمر في كتابة مسلسله لمدة عام تقريبا بعد تتبعه واهتمامه بقضايا الفساد والتزوير في الانتخابات وحالة الاحتقان التي وصل إليها الشعب المصري.