استضافت الإعلامية ميراي عيد الفنان التونسي صابر الرباعي على أثير راديو روتانا دلتا بمناسبة إطلاقه ألبومه الجديد "واحشني جدا" وتميز الحوار بصراحة ميراي وشفافية صابر المعروفة وبتعدد المحاور التي طرحت للنقاش". بدأ الحوار بسؤال وجهته ميراي إلى صابر حول سعادته بالألبوم الجديد فقال أن سعادته بانتهاء الألبوم بالتوفيق في الوقت المناسب، مع ردود فعل ايجابية جدا، وبأنه مرتاح من إنهاء عمل مميز بعد ضغوطات السفر ومتاعب العمل، وأوضح صابر أن الفنان يبذل مجهود كبير في انتقاء الأغنيات الخاصة به ولكن الجمهور دائما يختار أغنية أو أغنيتين الأقرب إلى قلبه والتي تصل أكثر وأسرع مثل أغنية "على نار" وعن توقعاته بنجاح هذه الأغنية قال بأن هناك مجموعة من الأغاني الأخرى التي أحبها الجمهور، وعن أغنية "صرخة" قال بأنها من الأغاني التي فتحت له بابا جديدا في حياته الفنية أداء وحضورا خاصة بين الجمهور التونسي والنقاد التونسيين. وأوضح أن "صرخة" هي واحدة من أغنياته التي سبق أن أداها قبل 13 سنة في العام 1996 ولكنه لم يحب ان يطلقها في الوطن العربي لإحساسه بأن الأغنية كانت اكبر من اسم صابر كبداية ظهوره في الوطن العربي. وعن هفواته الفنية قال :"نسبيا هناك اختيارات لم تكن في وقتها كحضور فني غير مناسب أو حفلات لم تكن منظمة جيدا. ولكن لا يستطيع الإنسان لابد أن يخطئ وهناك أخطاء لا مهرب منها ولكنني أحاول دائما أن أكون ضمن إطار المنطق وصريحا مع نفسي. وسألته ميراي: "مع حبك الكبير للبنان ومصر لكن لديك الولاء الدائم لتونس وتقصد دائما توقيع أعمالك أولا في بلدك؟" فأجابها صابر: "بالتأكيد، فإذا مدين لبلدي الذي ساعدني وأطلقني للناس وأول حضن دافىء لي" وعن أي بلد آخر لا يشعر فيه بالغربة أجاب صابر بأنه لبنان، وأوضح: "لأننا كمجتمع قريبون من المجتمع اللبناني فهناك محبة متبادلة وتقارب بالمناخ وطريقة التفكير وأنا شخصيا أرتاح في لبنان وكأنني في تونس" وأكد أن الجمهور التونسي أحب أغنية "على نار" كونها باللهجة اللبنانية حالها حال أغنياته السابقة "عزة نفسي" و"عز الحبايب" و"الله يحميك"، مؤكدا أنه عندما غنى باللهجة اللبنانية أحس بالخوف حتى من الجمهور اللبناني نفسه ولكنه أحب أن يجاذف وأحب أن يصل إلى أبعد النقاط. وفي موضوع آخر قال صابر: "أحيانا أفكر أن أكون one man show أظهر للناس شخصية صابر الأخرى، لا أحب الرسميات، وكثيرا ما كانوا يقولون لي أنني جدي وأحب الشخصية الرسمية ولكن أنا أقول أنني أحب الفرفشة ولا يمكن أن تتخيلني الناس مرحا كثيرا، ممكن أن يتقبلوها وممكن لا. وعن الإشاعات التي وصفها بالقاتلة للفنان شكر ربه على أنها بعيدة عنه، وأشار إلى أن الناس أحيانا تعتمد الإشاعات ليجعلوا أنفسهم محط أنظار الناس، وحول انزعاجه من الكليب الذي صوره مع عادل سرحان، نفى صابر ذلك مؤكداً أنه لم يحدث شيئاً، وبأنه فوجئ كثيرا من المقال ورجح أن يكون الصحافي قام بتأليف قصة ولكنها لم تكن صحيحة ومبالغ بها من ناحية الاشتباك والتوتر. وفي محور الحديث عن شركة روتانا وردا على سؤال حول مدى رضاه عن الشركة قال صابر: "روتانا أخذ وعطاء، على قدر عطائها واهتمامها على قدر ما أقدم لها من قلبي" وأضاف موضحاً: "علاقتي بروتانا فيها بعض المشاكل الصغيرة ولكنها تحل ضمن إطارنا نحن، ومن خلال هذه العلاقة المتميزة نكبر مع بعضنا، بالنهاية روتانا ليست بحاجة إلى صابر الرباعي فقط فهي بحاجة إلى نجومها كلهم ونحن محتاجين لروتانا لأنها الشركة الحاملة للواء الأغنية العربية". وسألته ميراي: "هل لديك ملامة على روتانا ؟ هناك أشخاص تأخذ أكثر مما تعطي؟" فأجابها: "هذا يرجع للشركة وسياستها وهم طبعا يعلمون من هو صابر كقيمة وكتعامل وكانسان وكقيمة متواضعة، بالنسبة لي هم يهتمون بي عندما اكون موجود وعند وجود أحد آخر يجب أن يهتموا بالجميع لا بصابر فقط ، ويجب إتباع طريقة الاهتمام نفسها مع الآخرين إذا كانوا بنفس المستوى، ولكن عندما نرى فناناً تاريخه يمتد لسنين وآخر تاريخه لا يتجاوز أغنيتين ويعاملون بالطريقة ذاتها هنا يكمن العتب ويظهر الاختلال" وعن أمنية يوجهها إلى روتانا قال أنه يتمنى أن تفتتح مكتبا يهتم بمستقبل الفنان العربي لا فقط أن تأخذ فنه، وأن لا تتعامل مع الفنان كأنه سلعة بل أن تدخل إلى الجانب الإنساني وهو شبه غائب عن الفنان العربي لأنه لا يوجد اهتمام بالحقوق الفكرية أي الملكية الفكرية الأدبية. وتحدث صابر عن التعاون مع الفنانة وردة مؤكداً أن هذا العمل هو كتحقيق حلم بالنسبة إليه ولكنه رفض أن يغني مقطعاً من الأغنية ريثما تستمع وردة للعمل وتبدي موافقتها النهائية عليها، وعن حرصه على تواجد بعض الأسماء معه في كل عمل قال: "نحن نلتقي في الوقت المناسب وأحيانا تتغير الأسماء لأنني لا أجد شيئاً جديداً عندهم، الملحن دائماً يمر بفترة فراغ ولكن هناك أسماء نحاول المحافظة عليها لأنها كبيرة مثل الشاعر نزار فرنسيس وحاتم الجيزاني من تونس وهاني عبد الكريم. وعن لقاء روتانا كافيه على النيل قال صابر: "كانت جمعة جميلة وروتانا دائما تعودنا على هذه اللقاءات المميزة وأنا دبكت على أغنية ملحم زين علواه". وحول حرصه على سماع أي ألبوم قال أنه يحاول سماع الجديد كله سواء على الراديو أو عبر الألبومات الجديدة وأوضح أنه حريص على أن تسمع نجوى كرم ألبومه الجديد وحسين الجسمي وبأن فنانين توانسة اتصلو به وهنأوه، وبأنه يحب أن يسمع ردات الفعل سواء كانت إيجابية أو سلبية، فالتواصل مهم جداً والذي لا يملك مشكلة مع نفسه يستطيع أن يتواصل براحة تامة وروح رياضية مع زملائه. وتخلل الحوار اتصال من الفنانة اللبنانية نجوى كرم التي عبر لها عن احترامه لها وأشاد باستقبالها له في منزلها وقال أنها تتكلم بكل صراحة وبغير تكلف، وردت عليه نجوى قائلة: "أرحب بك في بلدك" وعبرت عن إعجابها بألبومه وعلاقتها به ليست علاقة فنان بفنانة وحسب بل علاقة صداقة، وأكدت أن صابر أستاذ بالموسيقى والفن والأخلاق وهو إيجابي بالحياة وناجح وأول مرة رأت صابر ببيروت على المسرح قالت أنه نوّر المسرح. وحول أفضل أغنية في ألبومه قالت نجوى أن لكل أغنية خاصيتها وفيها صابر بطريقة ما. أما الأغنية التي يحبها صابر للفنانة نجوى كرم فقال أن الديو الذي هز العالم العربي أجمع مع وديع الصافي، وأغنية هيدا حكي.