القاهرة : هالة أمين كونك تواجه شخصا غير نزيه يتصرف بأساليب ملتوية ليس سببا لأن تتحول لإنسان خسيس مثله، لأن ذلك سيجعلك تنحدر إلى مستوى غير مقبول من الأخلاق والتصرفات ويلوث نفسك النقية، لذا احذر أن تقع في مصيدة المعاملة بالمثل التي قد تبرر لك نيتك بممارسة نفس الأفعال معه. وعلى العكس يؤكد خبراء الاتيكيت انك لو احتفظت بنزاهتك وقابلت تصرفاته غير السوية ومحاولاته لإيذائك باستقامة وابتسامة ومعاملة طيبة، فإنه سيرتبك ويتخبط، وقد يراجع نفسه ويقرر التوقف عن أفعاله السيئة لو كان ضميره لا يزال متيقظا، فصدق الله العظيم حين قال: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " اما إن قابلت السوء بالسوء، فسيكون عليك انتظار المكيدة الجديدة التي سيعدها خصمك للرد على ما فعلته أنت، وهذا سيدخلك في سلسلة لا تنتهي من الأحقاد والمكائد التي ستضر بحياتك ومستقبلك ولتتمكن من الحفاظ على نفسك في مواجهة شخص غادر ومخادع يحيك لك المكائد وينصب لك الفخ منتظرا سقوطك فيه هي أن تحتفظ بمستوى عال من الانتباه والحذر حتى يسهل عليك اكتشاف الفخ قبل فوات الأوان واتخاذ الخطوة المناسبة لتجنب المشاكل التي يحدثها ذلك الشخص وإذا وجدت أن تعاملك بالحسنى لفترة مع هذا الشخص المخادع لم يأت معه بأي نتيجة إيجابية، و كان مصرا على تدبير الخدع والمكائد لك، عليك أن تواجهه بكل حزم، وتنذره بضرورة التوقف عن هذه الأفعال، وإلا فإنك لن تقف صامتا وستعمل على أن ينال جزاءه، فالأشخاص من هذا النوع يكونون في الغالب جبناء ويخشون المواجهة وقد يتراجع خوفا من رد فعلك الغاضب وإذا لم تفلح كل محاولاتك في ردع ذلك الشخص عن تصرفاته الخسيسة، سيكون عليك القيام باقتلاع جذور الشر من حياتك والامتناع عن التعامل مع هذا الشخص نهائيا ولو كانت هناك ضرورة، كاحتكاك العمل مثلا، فاحرص أن تكون تعاملاتكما رسمية ومدونة واحذر التعاملات الشفهية مع هذا النوع من الناس، حتى لا يوقعك في الخطأ