يرى محللون واقتصاديون سعوديون بارزون أن الانظار ستتركز الاسبوع المقبل على نتائج شركة البتروكيماويات العملاقة سابك التي قد تدفع المؤشر لمستويات أكبر قد تتجاوز 7000 نقطة. ولم ينعكس اعلان النتائج الفصلية لشركات وبنوك سعودية هذا الاسبوع بصورة قوية على أداء المؤشر السعودي الذي ظل متذبذبا في نطاق محدود. وسجل المؤشر ارتفاعا طفيفا خلال أولى جلسات هذا الاسبوع ثم سلك اتجاها متقلبا نزولا وصعودا في الجلسات الثلاث التالية لينهي تعاملات يوم الاربعاء مرتفعا 0.2 في المئة عند 6604.2 نقطة. وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع 29.6 نقطة أو 0.4 بالمئة هذا الاسبوع لكنه انخفض 3 ر0 بالمئة منذ بداية العام وحتى اغلاق يوم الاربعاء. وأجمع الاقتصاديون الذين تحدثت معهم رويترز على أن نتائج الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) والتي من المتوقع أن يجري الاعلان عنها الاسبوع المقبل ستكون العامل الذي سيشكل اتجاه المؤشر والذي قد يدفعه لمستويات أعلى في حال جاءت النتائج متماشية مع التوقعات. وقال الكاتب الاقتصادي طارق الماضي "النتائج الفصلية للربع الاول في القطاع المصرفي تجعل اعلان شركة سابك التي تشكل 23 في المئة من اجمالي سيولة السوق عامل تأثير قويا على المؤشر خلال الاسبوع القادم في ضوء الارتفاع في أسعار البتروكيماويات." واشار الماضي الى أن قطاع البتروكيماويات كان يستحوذ على نحو 40 في المئة من سيولة السوق خلال الاسابيع الماضية في حين أن القطاع التالي وهو المصرفي لم يتجاوز نسبة 10 في المئة من سيولة السوق. وقال يوسف قسنطيني المحلل المالي والرئيس التنفيذي لمؤسسة خبراء البورصة "يؤثر سابك بنسبة 13 بالمئة على المؤشر السعودي. من المتوقع أن تعلن الشركة والقطاع بأكمله - والذي يؤثر بنسبة 32 بالمئة على المؤشر - عن نتائج مرتفعة وقوية بدعم من ارتفاع أسعار البتروكيماويات وأسعار النفط." وتابع قائلا "في حال اختراق تلك المستويات على أحجام تداول عالية سيكون المؤشر مؤهلا للارتفاع لمستوى 7000 نقطة على مدى الشهرين القادمين. المحفز القوي سيكون اعلان سابك عن نتائجها المالية وأرقام أفضل من المتوقع." ويرى قسنطيني أن نتائج قطاع البنوك جاءت دون المتوقع بعض الشيء ماعدا بنك ساب. وأشار الى أن وزن قطاع البنوك يؤثر بنحو 33 بالمئة في المؤشر السعودي. لكنه قال "كان هذا متوقعا لان في الربع الاول شهية الاقراض كانت منخفضة مع وجود توترات سياسية في المنطقة ما جعل بعض رجال الاعمال متخوفين من الاقتراض." وتشهد المنطقة العربية احتجاجات شعبية غير مسبوقة أدت للاطاحة برئيسي تونس ومصر وامتد أثرها الى سلطنة عمان والبحرين واليمن وليبيا ومؤخرا سوريا الا أن السعودية مازالت بمعزل حتى الان عن تلك الموجة. وقال الاقتصادي والمحلل السعودي خالد الجوهر انه بعد الهبوط الحاد للمؤشر الشهر الماضي وتمكنه سريعا من تعويض تلك الخسائر سيتجه المؤشر صعودا صوب حاجز المقاومة النفسي بدعم من نتائج سابك. وقال "تجاوزنا المرحلة الاولى اذ كسر المؤشر حاجز 6600 نقطة. المرحلة القادمة ستشهد كسر حاجز نفسي مهم جدا هو 7000 نقطة بدعم من نتائج سابك التي من المتوقع ألا تقل أرباحها عن 5.6 مليار ريال (1.5 مليار دولار)." وأضاف "أتوقع أن يكون تسلك السوق اتجاها صعوديا افقيا على وتيرة متوسطة." وحول أداء المؤشر الاسبوع المقبل على وجه التحديد يرى قسنطيني احتمالا لظهور عمليات جني أرباح قائلا "المؤشر اجمالا (قد يشهد) احتمالات جني أرباح الى مستويات 6400 - 6410 وهي نقطة الدعم...سيتراوح المؤشر بين 6410 و6669 نقطة." ويرى الماضي أن السيولة مرشحة للانخفاض بشكل تدريجي بسبب انخفاض حدة عمليات المضاربة والتدوير الذي يعتبر عامل أساسي في رفع معدلات السيولة. وقال "تأثير حركة اعادة بناء المراكز في المحافظ المتوسطة والكبيرة والانتقال بين القطاعات والشركات سوف يكون اكثر وضوحا على أداء السوق في الاسبوع القادم في انعكاس مباشر لاكتمال اعلان نتائج الشركات القيادية ولعملية التضخم على بعض اسهم شركات المضاربة خلال الاسبوعين الماضيين." وسوق الاسهم السعودية هي الاكبر على الاطلاق بين البورصات العربية اذ تضم 146 سهما مدرجا بين اجمالي الاسهم العربية المدرجة البالغ عددها 1452 سهما بنهاية 2010.